تمكن الجيش اليمني من التقدم في الجبهة الشمالية لمعسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع غرب تعز، بعد الوصول إلى قرية العشيرة والسيطرة على جسر الهاملي في الجهة الشمالية للمخاء، وطلب من المحاصرين في قاعدة المعسكر الاستسلام، قبل أن يتم الإجهاز عليهم، فيما يواصل حصاره المعسكر من جميع الاتجاهات، فيما قامت قوات التحالف بإنزال أسلحة عبر الجو والبحر، للمقاومة التهامية، استعداداً لتحرير الحديدة.
وفي التفاصيل، واصل الجيش اليمني، مسنوداً بمقاتلات التحالف، تقدمه في جبهة المخاء الساحلية، وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش تمكن من التقدم نحو معسكر خالد والوصول إلى قرية العشيرة شمال المعسكر، في الوقت الذي يقوم فيه طيران التحالف باستهداف تعزيزات ومواقع متفرقة للميليشيات.
أكد مصدر عسكري في مديرية المخاء، أن الجيش أطلق نداءات طالب المحاصرين من الميليشيات في قاعدة معسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع بالاستسلام، قبل أن يتم الإجهاز عليهم، بعد تمكن الجيش من محاصرتهم في القاعدة من جميع الجهات.
وأكد المصدر أن قوات الجيش تمكنت من تأمين جميع المناطق المحيطة بمنطقة الهاملي شمال المخاء بما فيها جسر الهاملي، وباتت تسيطر على جميع طرق الإمداد القادمة من تعز أو الحديدة باتجاه المخاء ومعسكر خالد بالتحديد، وتمكنت من إطباق الحصار على القاعدة العسكرية الأهم في شمال اليمن من جميع الجهات، مع استمرارها في خوض معارك عنيفة مع الميليشيات في ثلاث بوابات للمعسكر الغربية والجنوبية والشرقية. ونجحت قوات الجيش بمساندة التحالف من تنفيذ عمليات عسكرية نوعية تعكس مدى قدراتها التدريبية في خوض معارك نوعية، التي تلقتها على أيدي قوات التحالف العربي، التي تمثلت في عمليات الالتفاف النوعية التي مكنتهم من الوصول مباشرة إلى بوابة معسكر خالد الغربية مباشرة، وأخرى أدت إلى تحرير منطقة الهاملي على طريق الحديدة.
وفي جبهة الكدحة في مديرية المعافر غرب تعز، واصل الجيش تقدمه باتجاه محيط معسكر خالد من الجهة الشرقية، وسط تراجع وفرار كبير لعناصر الميليشيات، وتمكنت من تأمين جبل القرون ومحيطه، وسط توقعات بأن تتمكن جبهة الكدحة من اقتحام المعسكر من الجهة الشرقية.
وكانت مصادر ميدانية أكدت مصرع 30 من عناصر الميليشيات وجرح العشرات في المعارك الأخيرة، معظمهم من أبناء منطقة ضوران انس في ذمار، بينهم عدد كبير من الأطفال، فيما أكدت تمكن قوت الجيش من أسر عدد كبير من الميليشيات، بينهم عناصر أجنبية.
وفي جبهة الوازعية، تمكنت إحدى نقاط الجيش على الطريق الرابط بين المديرية وموزع، حيث يقع معسكر خالد، من قتل وأسر 50 من عناصر الميليشيات الفارين من موزع، بعد رفضهم الاستسلام، والذين كانوا في طريقهم إلى منطقة البرح، التي تعد الهدف القادم لقوات الشرعية، من أجل استكمال تأمين المناطق الغربية لتعز بالكامل.
وفي الحديدة، أكد القيادي في المقاومة التهامية، أيمن جرمش، لـ«الإمارات اليوم»، وصول عتاد عسكري نوعي إلى يد المقاومة، التي باتت تتمركز في عدد من مديريات المحافظة ذات الطبيعة الاستراتيجية، استعداداً لبدء معركة تحرير المحافظة وميناء الحديدة من الداخل.
وأشار جرمش إلى أن الأسلحة قدمتها دول التحالف، بعد أن قامت بتدريب لواءين من أبناء إقليم تهامة، للمشاركة في خوض معركة تحرير الإقليم، التي على وشك الاندلاع بشكل واسع وعلى محاور عدة، وفي أكثر من منطقة ومديرية على مستوى الحديدة أو في محافظات الإقليم الأربع، المحويت والحديدة وريمة وحجة.
وأوضح أن تلك الأسلحة ستشكل نقلة نوعية في عمليات المقاومة، التي تستهدف عناصر الميليشيات في أكثر من منطقة، مؤكداً أنه تم إدخال تلك الأسلحة إلى مناطق الحديدة، عبر عمليات إنزال مظلي وبحري في مناطق مفتوحة من الساحل، من دون الإشارة إلى تلك المناطق التي قد تشكل مناطق إمداد وانطلاق لعمليات تحرير ساحل وميناء الحديدة خلال الأيام المقبلة.
وفي مأرب، كشف مصدر محلي في المدينة لـ«الإمارات اليوم»، عن تمكن قوات الأمن من السيطرة على 10 قاطرات محملة بمادة الديزل، كانت في طريقها نحو صعدة معقل الميليشيات، في عمليات تهريب كبيرة للمادة من منطقة الرويك شمال مأرب إلى عناصر الميليشيات.
المصدر: الإمارات اليوم