الجيش يسيطر على القصر الجمهوري في تعز

أخبار

أعلنت قوات الجيش الوطني اليمني، أمس، سيطرتها الكاملة على القصر الجمهوري شرق مدينة تعز، حيث تمكنت من السيطرة على المباني الرئيسة، وكامل مساحة القصر الجمهوري، فيما تواصل التقدم في مديرية نهم في محافظة صنعاء وصرواح في مأرب، بينما كشف مركز حقوقي عن إطلاق الميليشيات أكثر من 519 مقذوفاً على أحياء تعز الشرقية خلال الفترة من 22 إلى 28 مايو الماضي.

42

عنصراً من الانقلابيين، بينهم قيادات ميدانية بارزة، قتلوا في معارك نهم.

وفي التفاصيل، قال «اللواء 22 ميكا» التابع للجيش، في بيان على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إنه تمت السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري شرق تعز، وتأمينه، ونزع المتفجرات منه.

وكانت قوات الجيش مدعومة بطيران التحالف العربي، قد شنت في وقت مبكّر، أمس، هجوماً عنيفاً على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الجبهة الشرقية للمدينة.

وفي هذا الصدد، أكد قائد اللواء، العميد صادق سرحان، قرب الحسم العسكري في جبهات عدة بتعز، التي تلقت دعماً عسكرياً نوعياً من قبل التحالف، خصوصاً في الجبهتين الشرقية والجنوبية، من خلال استهداف مواقع وأسلحة الميليشيات الثقيلة التي كانت تشكل عائقاً كبيراً أمام تقدم قوات الشرعية نحو مناطق حاسمة باتجاه الحوبان والجند ودمنة خدير، وهي المواقع التي تتمركز فيها الميليشيات بشكل كبير.

وأكد أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة، وستحمل أخباراً تثلج صدور أبناء تعز خاصة واليمن عامة، ومزعجة للميليشيات، في إشارة إلى إمكانية حسم المعركة في الجبهة الشرقية لتعز، حيث تتمركز قوات اللواء 22 ميكا، ووحدات من «لواء الصعاليك» التابع الجيش.

وكانت قوات الجيش تمكنت من تطهير ما تبقى من المباني المحيطة بمدرسة محمد علي عثمان، ومعسكر التشريفات، والقصر الجمهوري، الشمالية والشرقية في جبهة شرق مدينة تعز، عقب مواجهات عنيفة مع الميليشيات الانقلابية التي نشرت مدفعية ودبابات بديلة للتي دمرتها مقاتلات التحالف في تباب السلال وسوفتيل والحرير والجعشة، وبدأت قصف مواقع الجيش والمناطق المدنية في شرق المدينة، بعد هدوء شهدته تلك المناطق لم يستمر سوى ساعات، وفقاً لمصادر ميدانية.

وفي جبهة موزع ومعسكر خالد غرب تعز، تواصلت المعارك بين الجانبين في منطقة الهاملي ومحيط معسكر خالد الغربي والشمالي، فيما واصلت مقاتلات التحالف غاراتها المكثفة على مواقع وتعزيزات الميليشيات في موزع وشمال المخاء ومديرية الخوخة، ما خلف قتلى وجرحى، وتدمير آليات عسكرية تابعة للميليشيات، وفقاً لمصادر عسكرية.

وفي جبهة الضباب غرب تعز، تجددت الاشتباكات في محيط تبة الخلوة وقرية ماتع اللتين تم تحريرهما من قبل الجيش، وسط قصف مدفعي كثيف من قبل الميليشيات على مواقع الجيش في المنطقة.

من جهة أخرى، كشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عن وفاة 22 مدنياً وإصابة 35 آخرين، بينهم نساء وأطفال، في محافظة تعز اليمنية نتيجة قصف الميليشيات الأحياء السكنية شرق المدينة خلال الفترة من 22 إلى 28 مايو الماضي، التي تم فيها إطلاق أكثر من 519 مقذوفاً على أحياء تعز الشرقية.

وفي مديرية نهم شمال شرق صنعاء، تمكنت قوات الجيش من تأمين مناطق جبل الكحل والصافح وبني بارق والوصول إلى مشارف منطقة مسورة في قلب جبهات المديرية، فيما تمكنت من تحرير وادي محلي بالكامل في ميسرة الجبهة، بعد معارك دامت أربعة أيام مع الميليشيات الانقلابية خلفت 42 قتيلاً من الانقلابيين، بينهم قيادات ميدانية بارزة، وإصابة العشرات، فيما تم تدمير 12 آلية عسكرية تابعة لهم، فضلاً عن نزع أكثر من 3000 لغم من المناطق التي تم تحريرها خلال المعارك الأخيرة.

في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات مباغتة، استهدفت معسكر الصيانة بشمال العاصمة صنعاء، أدت إلى تدمير آليات عسكرية كانت في طريقها إلى جبهات القتال، وفقاً لسكان محليين يقطنون في محيط المعسكر، الذين أكدوا أن الغارات كانت عنيفة جداً، وأدت إلى تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من داخل المعسكر الواقع في محيط سكني مكتظ.

من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية بالعاصمة عن قيام الحوثيين باختطاف أحد قياداتهم العسكرية العاملة في مجال الأمن، يدعى مراد الصبري، وهو برتبة عميد، ويشغل منصب مدير عام شؤون الضباط بوزارة الداخلية الخاضعة لسيطرتهم، على خلفية قيامه بتقدم كشوف المرتبات للسلطات الشرعية كي تصرف مرتباتهم، ما اعتبرته الميليشيات خيانة وتسريباً لقاعدة بيانات وزارة الداخلية لجهة معادية.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم في اتجاه وادي الربيعة وتباب البراء والنصيب الأحمر بمديرية صرواح، تحت غطاء جوي من قبل مقاتلات التحالف التي شنت غارتين على غرب سوق صرواح، وست غارات على مناطق متفرقة بالمديرية ذاتها، وفقاً لمصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثالثة.

وفي الجوف، تجددت المواجهات في جبال حام بمديرية المتون، التي تم فيها استهداف مواقع الانقلابيين فيها، لاسيما في جبل السرب، بعد رصد تحركاتهم، بالتزامن مع قصف مواقع الميليشيات في منطقتي الوادي والفيظ والمنصورة وسوق الاثنين وآل هادي وآل هضبان الواقعة شمال المتون بالمدفعية الثقيلة، محققة إصابات مباشرة في صفوفهم.

وفي مديرية خب والشعف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في جبهة الخنجر من صد هجوم واسع للميليشيات على معسكر الخنجر، وأجبرتهم على التراجع والفرار باتجاه الصحراء.

وفي صعدة، واصلت مقاتلات التحالف قصفها المكثف على مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة، مستهدفة آليات عسكرية لهم في منطقة الثعبان بمديرية باقم، وثكنات عسكرية في مديريتي «حيدان والظاهر» ومنطقة الملاحيظ مخلفة دماراً هائلاً في مواقعهم.

المصدر: الإمارات اليوم