أفادت هيئة الصحة في دبي، بأنها وفرت علاجاً لست حالات كانت تعاني مرض الثلاسيميا، وحالة تعاني الانيميا المنجلية باستخدام دم الحبل السري.
وقالت رئيسة وحدة التثقيف والتطوير في مركز دبي لدم الحبل السري، فاطمة الهاشمي، إن الخلايا المستخلصة من دم الحبل السري يمكنها معالجة 80 مرضاً من امراض الدم وأمراض المناعة والسرطانات، خصوصاً سرطان الدم.
وأوضحت أن المركز يخزن حالياً أكثر من 4000 عينة لدم الحبل السري لأمهات من مختلف الجنسيات، لافتة إلى أن المركز تأسس في عام 2006 في حرم مستشفى لطيفة ويعد الوحيد من نوعه على مستوى الدولة.
وأوضحت الهاشمي الدور الذي يؤديه المركز لجمع وتحضير وتخزين دم الحبل السري لأغراض العلاج والبحث العلمي والاستفادة منه في استخلاص الخلايا الجذعية وزراعتها للمرضى، بدلاً من التخلص منها سنوياً عبر النفايات الطبية، خصوصاً أن عملية زراعة الخلايا الجذعية المستخرجة من دم الحبل السري اثبتت نجاحها عالمياً في علاج كثير من الأمراض.
وذكرت أن مركز دبي لدم الحبل السري يضم مختبرات طبية متخصصة تتم فيها عملية التحضير واستخلاص الخلايا الجذعية، والتأكد من البطاقة التعريفية لوحدة الدم وعينات الأم المتبرعة، تحت ظروف معقمة ثم تخزين وحدات الدم وتجميدها تدريجياً تمهيداً لحفظها في ثلاجات خصصت لهذا الغرض.
وأشارت رئيسة وحدة التثقيف والتطوير إلى إن المركز يتولى استخلاص الخلايا الجذعية الموجودة في دم الحبل السري وتخزينها، حيث يمكن استخدامها مستقبلاً في علاج مختلف أمراض الدم بما في ذلك السرطانات والثلاسيميا وأنيميا الدم المنجلية.
وقالت إن تخزين العينات التي يتم استخلاصها من دم الحبل السري (المشيمة) مفتوح لمن يرغب من المواطنين والمقيمين للاستفادة من الخدمات الطبية المتميزة التي يوفرها المركز، لافتة إلى إجراءات التخلص الآمنة من دم الحبل السري في حال عدم صلاحيته للتخزين، والتي تتم وفقاً للقواعد والممارسات العامة المعمول بها في المستشفيات.
وأكدت الهاشمي السرية التامة لشخصيات المتبرعين وشخصيات المواليد، وفقاً لما يقضي به القانون، مشيرة إلى أن الخلايا الجذعية يتم تخزينها من فئتين: الفئة الأولى من لأنفسهم، والفئة الثانية من المتبرعين لمصلحة المرضى بشكل عام مؤكدة ان كل الإجراءات المطبقة بالمركز على أعلى مستويات الجودة وترقى للمستويات العالمية.
وأشارت إلى أن المركز يجمع ويعالج ويخزن عينات دم الحبل السري للأمهات من مستشفيات هيئة الصحة في دبي، والمستشفيات الخاصة ومستشفيات أخرى خارج إمارة دبي، اذ يتم نقل العينات ومعالجتها ومن ثم تخزينها لمدة 25 سنة في حاضنة النيتروجين المسال في حرارة -198 تحت الصفر.
ولفتت الهاشمي إلى أن المركز يرفض تخزين أي عينة اذا كانت كمية الدم متخثرة، أو وجود مرض معدٍ لدى الأم المتبرعة أو وجود تشوه في الطفل، وإذا كانت العينة مجهولة.