فرضت القوات العراقية سيطرتها على بلدة شورة الموصل ومناطق جديدة في محافظة نينوى بالتزامن مع صد هجوم داعشي استهدف الرمادي، في حين استهدف طيران التحالف الدولي تجمعات لما تسمى القوة الضاربة لتنظيم «داعش» في المحافظة، ودشن الحشد الشعبي دخوله معركة الموصل عبر بوابة تلعفر فيما كشف عن خطط للتوجه إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد بعد تحرير المدينة.
وأكدت خلية الإعلام الحربي، العراقية أن «قطعات الفرقة التاسعة وعمليات تحرير نينوى تمكنت من تحرير قرى الحميدية والشروق والمخلط والجايف ضمن المحور الجنوبي الغربي».
وتابعت أن «قصفاً لطيران التحالف الدولي استهدف تجمعات ل«داعش» جنوبي الموصل، ما تسبب في مقتل العشرات مما تسمى القوة الضاربة في مجمع الحي السكني للناحية».
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة «تحرير منطقة الشورة بالكامل والتقاء القوات من أربعة محاور ورفع العلم العراقي على جميع المراكز الحكومية».
وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية إن «قطعات الشرطة الاتحادية ترفع العلم العراقي على بناية مركز ناحية الشورة وتطهر المجلس البلدي في الناحية».
وشن الهجوم رغم تأكيد التحالف الدولي الجمعة، وقف القوات العراقية للهجمات بشكل مؤقت لنحو يومين لتثبيت سيطرتها على مناطق انتزعتها من التنظيم.
وأضاف جودت أن «طائرات التحالف الدولي والطيران العراقي وطيران الجيش تشاركنا عمليات تحرير محور جنوبي نينوى»، مشيراً إلى أنه «الطيران الحربي دمر نحو 10 سيارات مفخخة».
وقال مصدر محلي إن «مكيدة «داعش» في تحويل العائلات إلى دروع بشرية انقلبت عليه وأصبحت مصدر تهديد جدي ضده في الموصل، لأن الأسر تحدثت إلى الأهالي عن فرار مقاتلي التنظيم وعدم القتال، وإن أغلب القرى والمواقع تحررت مع أول إطلاقة للقوى الأمنية المشتركة على عكس ما تردده الماكنة الإعلامية للتنظيم».
ودشن الحشد الشعبي مشاركته في معركة الموصل، وقال المتحدث باسم الميليشيا المثيرة للجدل إنها تمكنت في الساعات الأولى من انطلاق عملياتها في نينوى من تحرير عشر قرى، مبيناً أن «هذا المحور يضم عدة مدن وكهوف وأودية لا تزال قواعد للعصابات الإرهابية».
وأضاف المتحدث باسم الميليشيا، أن قوات الحشد تعتزم عبور الحدود إلى سوريا للقتال مع نظام الأسد بعد طرد مقاتلي «داعش» من العراق.
وفي الرمادي أعلنت مصادر أمنية إحباط محاولة لتنفيذ هجوم لاستهداف مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار غرب العراق.
وقال النقيب أحمد الدليمي إن «قوة أمنية اعتقلت 11 عنصراً من داعش كانوا يخططون للهجوم على مدينة الرمادي لزعزعة الأمن والاستقرار» فيها.
وأوضح أن «العملية استهدفت عدداً من الأوكار والمخابئ التابعة لتنظيم «داعش» في جنوبي المدينة وبالتحديد منطقة الطاش»، الواقعة على الأطراف الجنوبية للمدينة.
وأعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين مقتل خمسة من القوات الأمنية العراقية وإصابة ثلاثة في هجوم شنه تنظيم «داعش» شمال غربي بغداد.
إلى ذلك قال مسؤول في المحافظة إن «طيران التحالف الدولي قصف، عن طريق الخطأ موقعاً لقطاعات الفرقة 16 بالجيش والواقعة ضمن قاطع عمليات تلكيف في محافظة نينوى ما أدى إلى مقتل أربعة جنود».
ودعا قبلان الطيران التابع للتحالف الدولي إلى «التمييز بين قطعات الجيش العراقي ومواقع التنظيم الإرهابي، وخاصة أن العمليات العسكرية تسير بشكل جيد لغرض طرد التنظيم من نينوى».
من جانب آخر، أعلن مصدر عسكري في قيادة عمليات سامراء، سقوط مروحية عراقية شمالي المدينة، بسبب خلل فني ولا يعرف مصير طاقمها، موضحاً أن الطائرة انطلقت من قاعدة التاجي قرب بغداد ونفذت مهمة عسكرية قرب القيارة جنوبي الموصل وسقطت في طريق العودة قرب مكيشيفة.
وأكد مصدر كردي، أن «قوات البيشمركة في محيط بلدة بعشيقة استقبلت عدداً من المدنيين بعد هروبهم من بلدة بعشيقة»، مبيناً أن «حالات الهروب من البلدة التي تحاصرها البيشمركة مستمرة رغم مواجهتهم خطر مسلحي داعش داخل البلدة».
وأضاف، أن «تأخير عمليات اقتحام البلدة تهدف إلى تقليل وقوع خسائر في صفوف المدنيين».
وذكر متحدث عسكري، أن قطعات الجيش العراقي والبيشمركة تسعى لتحرير قضاء تلكيف الواقع شمال الموصل، مشيراً إلى أن «مئات العائلات نزحت من مركز القضاء باتجاه شماله هرباً من القتال والقصف الجوي».
المصدر: الخليج