نالت الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، أمس، ثقة مجلس النواب اللبناني بأكثرية 87 صوتاً من أصل 128 نائباً، بعد يوم واحد من النقاش للبيان الوزاري في مجلس النواب. وحضر جلسة الاقتراع لمنح الثقة 92 نائباً، وحجب الثقة عن الحكومة أربعة نواب وامتنع نائب عن التصويت، في وقت اختصرت الأيام الثلاثة التي كان من المفروض أن يناقش النواب خلالها البيان الوزاري واكتفي بيومي الثلاثاء والأربعاء فقط واستغني عن اليوم (الخميس)، في حين أدى انفجار عبوة ناسفة في سيارة كان يستقلها نائب رئيس بلدية العين في بعلبك إلى مقتله وإصابة شقيقه بجروح.
وكان الحريري قدم تحية للجيش اللبناني والقوى الأمنية على تضحياتهم، مؤكداً أن «الحكومة ستتابع قضية الجنود الأسرى حتى عودتهم». وفي كلمة له خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري أمس، أشار الحريري إلى أن «المواضيع الخلافية كالسلاح متروكة للاستراتيجية الدفاعية، والحوار حوله»، لافتاً إلى أن «هناك خلافات حول قانون الانتخابات، إلا ان كافة القوى السياسية في الحكومة متمسكة بإقرار قانون جديد»، معتبراً أن «الجميع موافق على الكوتا النسائية».
وأوضح أن «البيان الوزاري أكد الالتزام بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان بشكل دائم، ويبدو أن هناك إشكالا بجملة: الحكومة ستتبع مسار المحكمة التي أنشئت مبدئياً لإحقاق الحق والمقصود أن المحكمة أنشئت من حيث المبدأ لإحقاق الحق ولا خلاف حول ذلك»، مشدداً على أن «الحكومة لن تسمح بتجاوز قرار مجلس الوزراء في ما يتعلق بوثائق الاتصال التي اتخذ قرارا بإلغاء العمل بها»، مشيراً إلى أن «الحكومة ستصدر التشريعات بالنسبة للشراكة بين القطاع العام والخاص، بأسرع وقت ونحن طرحنا الموضوع بحكومة عام 2010 ولكنه للأسف لم يحصل حتى الآن»، معتبراً أن «القوانين والمراسيم التطبيقية المتعلقة بالنفط، يجب إصدارها وإقرار النظام الضريبي الخاص بالقطاع، وإطلاق دورة التراخيص، كما سنعمل على موضوع الصندوق السيادي، يجب أولاً إقرار المراسيم وتباعا تأتي الأمور الأخرى». وأكد الحريري «استقلالية القضاء وتحصينه من التدخلات ومكافحة الفساد ولأول مرة هناك وزير لمكافحة الفساد»، موضحاً أنه «إذا أردنا القضاء على الفساد يجب مكننة الدولة، لأن جزءاً كبيراً من الفساد يقضى عليه بالمكننة»، متمنيا على النواب وجميع اللبنانيين عدم توجيه الاتهامات للقضاة دون دليل لأن هذا تشهير».
أمنياً وقع انفجار صباح أمس في فان للركاب في بلدة العين في البقاع الشمالي، أدى إلى مقتل نائب رئيس بلدية العين خالد علي حوري وإصابة شقيقه محمود بجروح وقد نقله الصليب الأحمر إلى مستشفى دار الحكمة. وأعلنت قيادة الجيش في بيان أمس أن عبوة ناسفة انفجرت أمس في سيارة نوع فان في بلدة العين بعلبك، كان يستقلها نائب رئيس البلدية خالد علي الحوري وبرفقته محمود قاسم الحوري، ما أدى إلى مقتل المدعو خالد وإصابة المدعو محمود بجروح بليغة، حيث تم نقله إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة. وقد فرضت قوى الجيش طوقاً أمنياً حول المكان، وباشر الخبير العسكري الكشف على موقع الانفجار لتحديد مصدره وحجمه، فيما تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث».
المصدر: الخليج