جدد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر دعوته لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بتوسيع أنشطة ومكاتب المنظمات في العاصمة المؤقتة عدن وعواصم الأقاليم وإنهاء المركزية واعتماد مبدأ اللامركزية في المساعدات الإنسانية لضمان وصولها لجميع المحتاجين في مختلف المحافظات.
واستقبل ابن دغر، أمس، في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، وكيلة أمين عام الأمم المتحدة، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) هِنرييتا فورر، والوفد المرافق لها، الذي يزور اليمن حالياً لتقديم المساعدة وتفقد المشاريع التي تقوم بها المنظمة في مختلف محافظات الجمهورية.
وأشاد ابن دغر بالدعم الذي تقدمه منظمة (اليونيسيف) في مجالات الصحة والتعليم والنظافة والعمل الإنساني والإغاثي وتقديم الرعاية للأطفال، مطالباً بمزيد من الدعم لكافة المناطق التي تحتاج للدعم بسبب حالة الحرب الهمجية الظالمة التي شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على شعبنا وانقلابها على السلطة الشرعيّة.
وأكد رئيس الوزراء اليمني أن حكومته قدمت التسهيلات والدعم لكافة المنظمات الدولية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع محافظات الجمهورية دون استثناء، لافتاً إلى أن الميليشيات الحوثية أعاقت وصولها وقامت بمصادرة كثير منها وتحويلها لصالح مجهودها الحربي. وقال «إن نهاية المعاناة الحقيقية في بلادنا لن تأتي إلا بتحقيق السلام العادل والشامل الذي يتطلع إليه شعبنا اليمني، وذلك من خلال الالتزام التام بالمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216».
وأضاف رئيس الوزراء «أن الميليشيات الحوثية رفضت كل مبادرات السلام ومستمرة في حربها الدامية على أبناء شعبنا اليمني الذي يرفض مشروعها الطائفي العنصري السلالي المدعوم من إيران»، داعياً المنظمات الدولية إلى مضاعفة مساعداتها الإغاثية والطبية إلى أبناء محافظات الحديدة وتعز والبيضاء وباقي المحافظات التي تشهد صراعات ونسبة الأضرار فيها مرتفعة.
وأكد حرص القيادة السياسية والحكومة على إيصال المساعدات إلى المحتاجين في كل منطقة في أرض الوطن بما فيها المناطق التي تقع تحت سيطرة الميليشيات، لافتاً إلى أن الحوثيين رفضوا توريد الإيرادات إلى البنك المركزي وفروعه لكي تقوم الحكومة بواجبها الوطني بتسليم المرتبات وواصلوا نهب الإيرادات المركزية كما نهبوا الاحتياطي النقدي الأجنبي والمقدر ب5،2 مليار دولار أمريكي.
وأشادت فورر بالدعم والتسهيلات التي حظيت بها المنظمة، وقالت: إن هناك عدداً من المشاريع التي ستعمل منظمة اليونيسيف على تنفيذها وخاصة في قطاع التعليم والصحة ودعم الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
المصدر: الخليج