كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو
أحمد الله أني لست مسكونا ً بالضعف أمام دعوات الاستضافة في البرامج التلفزيونية ، وخصوصا ً برامج الحوار الثنائي / التناطحي . ولم أفعلها سوى مرة واحدة قبل عشر سنوات حين استجبت لبرنامج حواري في إحدى القنوات الفضائية لكن بعدما تأكدت من وجود ” طفاية حريق ” في الإستديو !
الآن ، ازددت إيمانا ً وتمسكا ً بموقفي الرافض للزج بحياتي في هذه البرامج الحوارية ، بعدما شاهدنا أول من أمس في إحدى الفضائيات نائبين أردنيين ، سابق ولاحق ، يتبادلان الشتائم ، ثم يقذف النائب الحالي حذائه في وجه النائب السابق ، ولم تكن هذه هي المفاجأة إذ بدأنا نتعايش مع الإعلام الحذائي وكيف ” نعلي ” قيمة الحوار في عالمنا الآن !
المفاجأة الحقيقية كانت حين أشهر النائب ” المدني ” مسدسه في وجه الضيف الآخر .
مسدس .. في برنامج حواري ؟!
للإحاطة ، فالضيفان الكريمان ليسا من الإسلاميين ، وإلا لقلنا وقالوا إن الضيف ” المسلّح ” قد حصل على مسدسه هدية تذكارية من تنظيم القاعدة مثلا ً. أي أن العنف في عالمنا العربي ليس حكرا ً على تيار ثقافي دون آخر .. فالكل قابل للإشتعال !
استبدلنا بالحوار المنطقي .. الحوار البندقي !
خاص بــ الهتلان بوست
باريس 8/7/2012م