ارتكبت ميليشيات الحوثي مجزرة في سجن صنعاء المركزي سقط فيها عشرات القتلى والجرجى من السجناء.
فقد اندلعت انتفاضة في السجن المركزي بصنعاء، علی خلفية اعتداء أحد مسلحي ميليشيات الحوثي على والدة أحد المختطفين المحتجز بالسجن، ولجأ المسلحون الحوثيون إلى استخدام الرصاص الحي والهراوات، لقمع السجناء المحتجين ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المعتقلين.
وأكدت مصادر من داخل السجن المركزي ل«الخليج» أن أحد حراس السجن التابع لميليشيات الحوثيين أعتدى، ظهر أمس الجمعة، على والدة أحد المختطفين، قبيل أن يتدخل الأخير ويشتبك مع الحارس الذي استنجد بمجموعة من مسلحي الميليشيات ليتطور الموقف إلى انتفاضة عارمة داخل السجن ومن ثم خارجه.
ولفتت المصادر إلى أن عناصر الميليشيات التي تدير السجن واجهت احتجاجات السجناء على إهانة الحوثيين لإحدى أمهات المختطفين، بالرصاص الحي، الأمر الذي أوقع ضحايا في صفوف النزلاء الذين بادر عدد منهم بكسر بوابة السجن الداخلية. وتضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى والمصابين من المعتقلين داخل السجن، وأشار شهود العيان إلى أن الأمر تصاعد بعد قيام السجناء بالاحتجاج داخل عنابرهم وممن كانوا في ساحة السجن على واقعة الاعتداء، فيما استخدمت عناصر الميليشيات القوة في قمعهم، وباشرت بإطلاق الرصاص الحي والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات. وأشار شهود إلى أن ساحة السجن انتشرت فيها الجثث والجرحى. وتحدث شاهد عيان أنه رأى أربع جثث ونحو عشرين جريحاً.
وأوضح شهود العيان أن مسلحين مدنيين قدموا إلى محيط السجن عقب سماعهم إطلاق النار وتبادلوا إطلاق النار مع حراسة السجن وميليشيات الحوثي التي قدمت إلى المكان على متن ثلاثة أطقم، وسط حالة من الفوضى وتصاعد أعمدة الدخان من داخل السجن، فيما تم قطع الشوارع المؤدية إلى محيط السجن من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.
وتم رصد احتراق عدد من السيارات خلال قمع عناصر الميليشيات للاحتجاج وانتفاضة من قبل المعتقلين والمختطفين والسجناء في السجن المركزي.
المصدر: الخليج