كشفت مصادر مقربة من جماعة الحوثي عن الأسباب التي دفعت وفدها في مشاورات السلام بالكويت للتوجه إلى إيران بعد زيارة مفاجئة للعراق.
وأكدت المصادر في تصريحات ل«الخليج» أن قيادة الجماعة كلفت الوفد الممثل لها في مشاورات الكويت بالتوجه إلى طهران لطلب دعم مالي عاجل لمساعدة ما يسمى ب«المجلس السياسي الأعلى»، المشكل بالشراكة بين طرفي التحالف الانقلابي جماعة الحوثي وجناح المخلوع علي صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام، على مواجهة تحديات ملحة من ابرزها صرف رواتب موظفي المؤسسات الحكومية والنفقات الخاصة بالمقاتلين في صفوف الميليشيا الانقلابية.
وأشارت المصادر إلى أن وفد الحوثيين سيطلب من طهران التدخل لدى نظام بشار الأسد للاعتراف ب«المجلس السياسي الأعلى» والحكومة المزمع تشكيلها خلال الايام القادمة، وإقناع روسيا بالتعاطي بقدر من الانفتاح مع سلطة الأمر الواقع القائمة في اليمن.
ولفتت إلى أن وفد الحوثيين سيطلب من السلطات الايرانية تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في وقت سابق،ومن ضمنها تقديم منح نفطية لدعم إمكانات الحكومة الانقلابية القادمة في ممارسة مهامها للفترة القادمة والصعبة.
من جهة أخرى علمت «الخليج» أن الوفد الممثل للمخلوع صالح والذي بصدد التوجه إلى موسكو،سيطلع القيادة الروسية على مبادرة جديدة من صالح تتضمن الموافقة على خطة إحلال السلام في اليمن المقترحة من الولايات المتحدة والتي طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته الأخيرة إلى جدة، وتحظى بموافقة روسيا مقابل الاسقاط المسبق للعقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي عليه ونجله وخمسة من قيادات حزب المؤتمر الموالية له وإتاحة المجال لنجله الأكبر لممارسة العمل السياسي ضمن حزب المؤتمر.
وتتضمن مبادرة الرئيس المخلوع أيضاً استعداده لاعتزال الحياة السياسية وعقد مؤتمر عام لحزب المؤتمر الشعبي العام لاختيار قيادة جديدة للحزب.
المصدر: الخليج