واصل الحوثيون تمددهم في اليمن، أمس، وسيطروا على منفذ «حرض» البري على الحدود مع السعودية، كما بسطوا سيطرتهم على مدينة حرض، في حين فتحت الميليشيا المتمردة جبهات حرب مع تنظيم القاعدة، في محافظة البيضاء.
ويقع منفذ حرض في شمال اليمن، ويتبع إداريا محافظة حجة، وهو المنفذ البري الذي يربط المملكة العربية السعودية واليمن، ويقابله من جهة السعودية منفذ الطوال، وهو من أهم المنافذ التي تُستخدم في تنقل مواطني البلدين، إضافة إلى التبادل التجاري بينهما.
وتشير مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحوثيين بسطوا سيطرتهم على المنفذ الحدودي، بالتنسيق مع السلطات المحلية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام.
من جهة ثانية، نفت مصادر في الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» القيام بأي تسهيلات من أجل سيطرة المتمردين على محافظات البلاد.
وأكدت المصادر أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يبذل كل المساعي من أجل الحفاظ على اليمن وعدم تفككه، في ظل الظروف الراهنة.
وقال مصدر في بعثة مجلس التعاون الخليجي باليمن لـ«الشرق الأوسط» إن «دول مجلس التعاون الخليجي تهتم كثيرا بالأوضاع الجارية في اليمن، ومن بينها التمدد الحوثي في العديد من المحافظات»، وذكر المصدر الخليجي الرفيع أن دول مجلس التعاون «لن تقبل بأن يكون اليمن دولة فاشلة في كل الحالات».
من جهته أوضح اللواء محمد الغامدي، المتحدث باسم حرس الحدود السعودي لـ«الشرق الأوسط»، أن {رجال الأمن على الحدود الجنوبية والشمالية، في حالة تأهب على مدار 24 ساعة، حيث يجري التشديد الأمني للتصدي لأي محاولات مخالفة، وضمنها المخدرات والأسلحة والجماعات الضالة}.
وقال اللواء الغامدي، إن {رجال الأمن لم يسجلوا اليوم (أمس) أي مخالفات تذكر، بل يجري التشديد الأمني على المنافذ، وكذلك الدوريات الأمنية التي تعمل على تمشيط الحدود من الجانب السعودي، وهو عمل دوري اعتاد عليه رجال الأمن}.
صنعاء: عرفات مدابش وحمدان الرحبي – الرياض: ناصر الحقباني
المصدر: الشرق الأوسط