دفعت ضغوط جماعة الحوثي أحزاب اللقاء المشترك إلى تعليق مشاركتها في الحوار الرامي إلى احتواء تداعيات استقالة الرئيس اليمني، الأمر الذي قد يدفع الجماعة إلى تنفيذ تهديدها بإحكام قبضتها على مقاليد الحكم في صنعاء.
فبعد يوم على امهال جماعة أنصار الله، التي يقودها عبد الملك الحوثي، القوى السياسية “ثلاثة أيام للخروج بحل يسد الفراغ القائم في سلطات الدولة”، طالب الحوثيون بدمج ميليشياتهم في الجيش والشرطة كشرط مسبق للحوار.
كما أصر الحوثيون طيلة جولات الحوار التي عقدت برعاية مبعوث الأمم المتحدة، جمال بن عمر، على تشكيل مجلس رئاسي كبديل للرئيس، عبد ربه منصور هادي، وسط رفض بقية الأحزاب التي تسعى لإقناع الأخير بالعدول عن الاستقالة.
واتهم عبد الله نعمان، عضو الحزب الناصري الذي انسحب من الحوار، الحوثيين باستغلال المحادثات كغطاء سياسي “لإكمال انقلابهم” الذي بدء في سبتمبر حين اجتاحوا صنعاء، قبل أن يستولوا على دار الرئاسة في 20 يناير الفائت.
ولا تقتصر الخلافات على جماعة الحوثي وأحزاب اللقاء المشترك، بل تعدتها إلى تباين بين الحوثيين وممثلي المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي صالح، الذي يتمسك بالعودة إلى البرلمان للبت في استقالة هادي.
فجماعة أنصار الله، التي يسيطر مسلحوها على صنعاء وعدة مناطق وترفض الاعتراف بشرعية البرلمان، باتت على بعد يوم من تكليف “القيادة الثورية بترتيب أوضاع الدولة” في حال لم يتم “سد الفراغ القائم في سلطات الدولة”.
ويعيش اليمن منذ أكثر من عشرة أيام بدون رئيس ولا حكومة ما زاد المخاوف من انتشار حالة فوضى معممة في هذا البلد الذي يتحصن فيه “تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب”، وتطالب تيارات في الجنوب بالانفصال عن الشمال.
أبوظبي – سكاي نيوز عربية