هددت جماعة الحوثي المدعومة من إيران باستهداف دول التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، وضرب الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وذلك بعد يوم من قرار قيادة التحالف إغلاق كافة المنافذ البحرية والبرية والجوية لليمن، فيما طالبت الأمم المتحدة السفن والبواخر بمغادرة مينائي الحديدة والصليف فوراً.
وقال ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للجماعة في بيان، أمس، إن كل المطارات والموانئ والمنافذ والمناطق ذات الأهمية لدول التحالف «ستكون هدفاً مباشراً»، في تصعيد لافت من الانقلابيين.
وهدد الناطق باسم الجماعة، محمد عبد السلام، باستهداف الملاحة البحرية في البحر الأحمر، محذراً من «الإقدام على أي تحرك من شأنه شل الحركة الملاحية من وإلى الموانئ اليمنية وأن تبعات أي تحرك سيكون له تأثيره المباشر على الحركة الملاحية الدولية في البحر الأحمر». وقال إن «البوارج وتحركاتها لن تكون في مأمن من القوات البحرية اليمنية والدفاع الساحلي»، بحسب وصفه.
وقالت مصادر في ميناء الحديدة، غربي اليمن، إن الأمم المتحدة طالبت السفن والبواخر بمغادرة مينائي الحديدة والصليف فوراً، لضمان سلامتها وسلامة طواقمها والبضائع. والصليف والحديدة يقعان تحت سيطرة الانقلابيين. وأضافت المصادر أن فريق الأمم المتحدة المسؤول عن تفتيش السفن والبواخر، طالب السفن بمغادرة منطقة الحجز (غرب 042) ومرفأي الصليف والحديدة، والإبحار إلى أي ميناء، وذلك بسبب الوضع الأمني.
واتضح ذلك من رسالة بعث بها فريق آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة (أونفيم) في مكتب جيبوتي، عبر البريد الإلكتروني للسفن.
وتتزامن تهديدات الحوثيين الجديدة بضرب الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مع كشف الميليشيات عن امتلاكها لصواريخ بحرية زعمت أنها صناعة محلية تحمل اسم المندب. في حين تؤكد التقارير أنها صناعة إيرانية تم تهريبها للميليشيات عبر ميناء الحديدة.
المصدر: الخليج