لا يكاد يمضي موسم من دون أن تتردد المطالبات ذاتها، التي تؤكد أهمية تقسيم الأعمال الدرامية التلفزيونية على أشهر السنة كافة من دون حصرها في شهر واحد، لكن أصحاب الشأن من منتجين وملاك قنوات يعودون دائماً إلى تهميشها، وفيما يبدو السبب غائباً على البعض، إلا أن القريب من سوق الإعلانات التلفزيونية بات يفهم المعادلة جيداً.

فالعروض الرسمية التي تقدمت بها الشركات الإعلانية للمعلنين حول العالم لعرض منتجاتهم خلال الموسم الرمضاني جاءت بأرقام فلكية، لتؤكد كما هي الحال كل عام، أن الضغط وكثرة الأعمال المقدمة لا يزيدان التجار إلا رغبة وحماسة لدخول السوق. وتقدم الشركات الإعلانية عروضها على أنواع مختلفة للتجار، لكنها على اختلافها تنحدر تحت قسمين رئيسين، الأول يتمثل في عروض الشراكة التي تمنح المعلن حق الدخول كراع رسمي للعمل الذي يختاره، ما يعني ظهور «لوغو» شركته قبل العمل، إضافة إلى ظهور إعلانه في كل فاصل يقطع أياً من حلقات العمل، بينما يتمثل الخيار الآخر في «المساحة الإعلانية» التي تأتي أقل كلفة، وتمنح التاجر فرصة الظهور بقيمة محددة لكل ثلاثين ثانية.

«الحياة» حصلت على تفاصيل الفرص الإعلانية كاملة لثلاث من أهم القنوات وهي «إم بي سي» و«روتانا» و«السعودية الأولى»، علماً بأن العروض المقدمة تأتي مبدئية، إذ تمنح القنوات دائماً فرصة التجار للمفاوضة، وبالتالي الحصول على أسعار أقل، لكن العروض تكشف وبشكل مباشر قيمة الأعمال السوقية وأهميتها للقنوات، وقدرتها على تحقيق النجاح.

المصدر: الحياة