يعاني عدد كبير من جنود الاحتلال، الذين شاركوا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة من اضطرابات نفسية ناجمة عن الحرب، التي تصنف ضمن اضطرابات الخوف، وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي العالمي للاضطرابات النفسية.
وقالت وحدة الصحة النفسية التابع لجيش الاحتلال إنها تابعت حالات الجنود المصابين بصدمات نفسية مباشرة، بعد انتهاء الأعمال العسكرية، لكن نصف هؤلاء رفض استمرار مسؤولي الجيش بمتابعة وضعهم النفسي.
وذكرت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية، أنه بحسب معطيات قسم التأهيل في وزارة الحرب الإسرائيلية عقب انتهاء العمليات العسكرية الأخيرة، قام 463 جندياً برفع دعاوي يطالبون بها بتعويضات بدل عجز، وأن 93 من هذه الدعاوي تتحدث عن عجز نفسي، فيما انتحر ثلاثة جنود من ألوية النخبة نتيجة إصابتهم باضطرابات نفسية.
انتحار
وكشف الموقع الإلكتروني لـ«هارتس» النقاب عن أن وزارة الأمن الإسرائيلية تنفق سنوياً مئات آلاف الشواكل لشراء الخنازير، وذلك بهدف إخضاعها لتجارب طبية، لاستخلاص العلاجات الخاصة بحالات الصدمة النفسية ما بعد الحرب عند الجنود.
وأكدت الصحيفة أنه بعد انتهاء التجارب الطبية، تدخل الخنازير في غيبوبة بعد تخديرها، ثم تعدم بطريقة الموت الرحيم، وفي وقت لاحق تطبق نتائج التجارب والعلاقات على جنود جيش الاحتلال ممن أصيبوا بصدمات نفسية أثناء الحروب وبعدها. وصادقت وزارة الأمن العام الماضي على شراء 90 خنزيراً لإخضاعها لتجارب على يد الأطباء العسكريين.
وذلك في إطار التجارب التي يجريها الجيش على حيوانات من أنواع مختلفة، تستخدم فيها الخنازير كثيراً نظراً إلى تشابهها من ناحية التغيرات والاستجابة الفسيولوجية مع جسم الإنسان. وأوضح الموقع أنه في العام الماضي تمت المصادقة على شراء خنازير بقيمة 230 ألف شيكل (60 ألف دولار)، فيما أشارت المعطيات إلى أن لجنة التجارب على الحيوانات، صادقت على استخدام 20 خنزيراً، بهدف التجارب الطبية.
سوابق
كان الكشف الأول عن استخدام الجيش الإسرائيلي للخنازير في التجارب كان عام 2000، حينما أماطت صحيفة هآرتس اللثام عن استخدام الخنازير في تدريبات للكشف عن رد فعلها، وتأثيرها من عمليات الانفجار.
المصدر: البيان