استضاف مهرجان الشيخ زايد التراثي بالوثبة مساء أمس الأول، الشاعر والإعلامي حمدان بن صروخ الدرعي، حيث تغنى بمجموعة قصائد من أشعار المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك بحضور الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومحمد غانم القصيلي المنصوري، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة، وعدد من الإعلاميين وحشد من زوار المهرجان. وأدار الأمسية الإعلامي حميد المزيني، حيث ذكر أن الشاعر الدرعي ورث الشعر أباً عن جد، وقدم العديد من البرامج الشعرية الجميلة بإحساس عالٍ ومشاعر جياشة.
وأوضح الشاعر حمدان الدرعي، أنه انتقى مجموعة متنوعة من قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منها أشعار تفتخر بالإمارات وتطورها الحضاري، وأخرى تُعلي من شأن قيم الكرم والنبل والعزة والسماحة، كما هي نفس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخرى وجدانية، وقصائد تتغنى بتراث المقناص، وقيم المجتمع، ويحاور فيها الشيخ زايد الطير أثناء المقناص، فالقصائد كانت زهرة من كل بستان.
وأضاف الدرعي أنه مهتم جداً بأشعار المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقد سبق أن تشرف بقراءة ديوان صوتي أول لقصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بإشراف الشاعر حبيب الصايغ، وتمت طباعة الديوان من قبل مركز الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وقد نال حفاوة وترحيبا كبيراً من قبل الجمهور.
وقال الدرعي: «عرفنا عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، الكثير من صفات الكرم، والخير، والجود. عرفنا زايد القائد، والإنسان الحكيم. واليوم نحب أن نسلط الضوء أكثر على زايد الشاعر صاحب الإحساس المرهف والكلمة الراقية».
وألقى الدرعي عشرة قصائد من أشعار المغفور له، حملت العناوين التالية: (دنيا ما حلا وطرها، إن هويتونا هويناكم، يا خفيف الروح كيف أنتو، يا طير وضبتك بتدريب، مرحباً يا حي فضل الله، ويه باسم نسيمه، يا السمرا يا الجميلة، قاصد جداكم حافي، ألا يا مرحباً حي بنفيحة، أنا مغذي للهوى دايم ودوم)، وتنوعت موضوعاتها بين حب الوطن والطموح إلى كل ما يرفع شأنه، والقناعة بقوة إرادة شعبه، وإخلاصه لما يرتقي به إلى المجد، وبين قصائد وجدانية فيها نفس إنسانية تحب الخير والجمال، وتطرب لكل جميل ونبيل، وأخرى تحيي قيم التراث والأصالة، وتنظر إلى كل جديد وكل عمل بدرجة ارتباطه بتلك القيم النبيلة وتأسيسه عليها، كما كان يفعل رحمه الله في كل خطوة يخطو بالوطن فيها إلى الأمام، حيث أسس بنيانه على أصالة عربية راسخة القيم، ومدّ فروعه إلى أبعد مدى في الحداثة والمعاصرة، فكان بناء ثابتا راسخ الأركان لاتستطيع أعتى الرياح أن تؤثر فيه.
ومن القصائد التي قرأها الدرعي للمغفور له بإذن الله، قصيدة «دنيا محلا وطرها»، وفيها يتجلى إيمان الشيخ زايد العميق وأريحية نفسه التي تشكر الله على ما أعطى من خير، وما أولى من نعم، وفي نفس الوقت تزدهي بجمال صنيع الله في الأرض. يقول المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان:
دنيا محلا وطرها فيها زهت لنوار
كثر الخير وشجرها وتوفر لثمار
ياها السعد وغمرها من والي الأقدار
عم البر وبحرها وفاضت بها لنهار
تتوافد لقطرها عالم من الزوار
تتفسح في شجرها واورودها ولزهار
فيها المها مكثرها واريومها ولمهار
يا سعد اللي نظرها واتحف به الأسرار.
ومن القصائد الوجدانية الجميلة التي قرأها الدرعي قصيدة: «يا خفيف الروح».
يا خفيف الروح كيف انتو
يا شفا قلبي من اعواقه
ارحموني لو تكرمتوا
بالوصل وأنا من اشفاقه
مر وقت لي ولا بنتوا
انتظر من طول افراقه
ارحموا ذا الروح لا هنتوا
لي لكم بالشوق تواقه
ما زهالي وقت لو منتوا
انت سعد القلب واشراقه
انتوا اللي بي تملكتوا
بالرضا والطيب وأخلاقه
ارحموا من به تحكمتوا
من جفاه النوم ما ذاقه
في سويدا القلب شيدوا
منزل ما حد قد فاقه
بخفي إما بي إذا عدتوا
لا يشيع السد وأشواقه
الصواب إلي بيه صبتوا
عالجوها النفس معتاقه
غاية امنايه إذا جدتوا
بعدكم لي نار حراقه
من جهته أثنى حبيب الصايغ على حمدان الدرعي، مضيفاً أنه سعيد جداً بزيارته لمهرجان الشيخ زايد التراثي، (الذي يحمل اسم أعز وأغلى الناس) الذي يعتبر منصة عالمية وملتقى للمهتمين.
وسلم حبيب الصايغ، بحضور محمد غانم القصيلي المنصوري، جوائز للفائزين ممن تم سحب أسمائهم من بين جمهور جناح الفوعة في معرض زايد التراثي. و كرمت شركة الفوعة الصايغ بتسليمه درع الشركة كهدية تذكارية، ثم قام بجولة رفقة محمد غانم القصيلي المنصوري، تعرف خلالها إلى منتجات الشركة.
المصدر: الخليج