ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
للدكتور علاء (زميلي في الدراسات العليا) قصة تستحق أن تروى، فقد ترعرع في بيئة ريفية فقيرة بمصر. وكان طالباً مجتهداً وكادحاً؛ يستغل إجازاته الصيفية لتحسين وضعه المادي. حصل على بكالوريوس في التجارة بتفوق، وراح يعمل في شركة خاصة صباحاً، ومتطوعاً في مراكز محو الأمية مساءً. ثمّ بدأت علاقته ببلده الثاني الإمارات في عام 1994، حيث تم ترشيحه لوظيفة في دار الزين – العين (بالمدرسة الثانوية الفنية).
وقبل أن يُتِمّ في العين شهره الأول أتى قرار نقله إلى فرع آخر للمدرسة نفسها في إمارة الفجيرة، فظلّ معلماً في مدرستها الفنية سبع سنوات، كان يعمل خلالها على تطوير نفسه باستمرار، وكان يستحسن مقولة مايكل نولان: «لا تفكر بالأحلام التي تناسب قدراتك، بل فكر بالمقلوب، أي فكر بالقدرات التي تناسب أحلامك». وبما أن سقف طموحه الأكاديمي مرتفع، فقد قرر الانتقال إلى إمارة دبي ابتغاءَ الحصول على درجة الماجستير التي لم تكن السُّبُل إليها متوافرة في إمارة الفجيرة، وبعد تحقيق مبتغاه بدأ في التحضير لدرجة الدكتوراه، وحصل عليها (في التعلم المؤسسي عام 2011).
للدكتور علاء قصة عجيبة مع والده (رحمه الله) يقول: كان والدي متطوعاً في الجيش المصري وشارك في حربي 67 و73، وكان يكثر الحديث عن زملائه، ويحتفظ بصورهم بعد أن انقطعت أخبارهم بانتهاء حرب أكتوبر. يقول الدكتور علاء: قررت أن أسعى لجمع أصدقاء والدي، وبالفعل بدأت المهمة، فاستغرقت أربعة أشهر، مررتُ على الكثير من محافظات مصر، واستطعتُ أن أفاجئه بصحبة ستة منهم، دخلنا عليه جميعاً، فكانت لحظة إنسانية ملأتْ صدر والدي فرحاً وغبطة.
اليوم الدكتور علاء رئيس جامعة، ومالك لشركة استشارات، ومنظم لمؤتمر عالمي في التعلم المؤسسي. ومما يجب التنويه إليه أنه لم ينقطع عن زيارة زملائه الذين أتوا معه قبل 20 عاماً ومازالوا معلمين في الفجيرة وفي المدرسة نفسها!
اللهم ارزقنا «طموح» الأوّلين، وبرَّ الوالدين.