كشف المدير العام للدفاع المدني في دبي، اللواء راشد ثاني المطروشي، عن مشروع إطفائي طائر، يخرج من البحر للتعامل مع حوادث المرافئ في دبي، يحمل اسم «الدولفين».
وقال المطروشي، لـ«الإمارات اليوم»، إنه تم تدريب عدد من رجال الدفاع المدني على التقنية الجديدة، التي تعتمد على نظام المحركات النفاثة، يستطيع من خلالها الإطفائي التحليق جواً، وإطفاء الحرائق البحرية والبرية القريبة من المرفأ، سواء كانت في زوارق أو مركبات.
وأضاف أن الدفاع المدني لديه نقاط تمركز في المرافئ التجارية، أحدها في خور دبي، وفي الموانئ السياحية مثل «مرسى دبي»، لافتاً إلى أنه في إطار سعي الإدارة إلى استشراف المستقبل، فإنها حرصت على تطوير هذه الآلية، حتى يمكنها التعامل مع هذا النوع من الحوادث.
وأوضح أن «الدولفين» عبارة عن تطوير لتقنية اللوح الطائر في الماء، لكنه متصل بدراجة بحرية مجهزة بمعدات الإطفاء، لتنتقل خلال زمن قياسي إلى أماكن البلاغات، وفور الوصول إلى الموقع يغادر الإطفائي، ويبدأ التحليق معتمداً على المحركات النفاثة التي ترفعه مسافة كبيرة في الهواء، وتتيح له التحرك بمرونة بالغة.
وأشار إلى أنه تستخدم في الإطفاء مضخة متصلة بالدراجة المائية، وتحصل على المياه من البحر، ما يضمن عدم توقفها أو الحاجة إلى مصدر آخر، مشيراً إلى أن التقنية تلبي احتياجات الدفاع المدني من زوايا عدة، أبرزها سرعة الانتقال إلى الموقع، ثم التعامل المرن مع الحرائق، وتأمين مرفق مهم مثل المرافئ السياحية.
وأفاد بأنه تم اختيار اسم «الدولفين» للمشروع، نظراً لسهولة حركة الإطفائي، وسرعة انتقاله إلى موقع البلاغ، فضلاً عن أن الدولفين يعد صديقاً للإنسان، ويساعده حال التعرض لأزمات أو خطر.
وأكد المطروشي أن هذه التقنية تأتي في إطار حرص «الدفاع المدني» على مواكبة توجهات الحكومة لاستشراف المستقبل، لافتاً إلى أن الإدارة صارت لديها ممارساتها الخاصة، التي يمكن تصديرها دولياً، فلم تعد تكتفي بمجرد الاستفادة بأحدث التطبيقات العالمية، لكن تبادر وتطور حسب طبيعة إمارة دبي، التي صارت تربط البحر والبر والجو في مشروعاتها.
ولفت إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار حزمة من المشروعات الأخرى، التي سيكشف عنها في معرض «إنترسك» للصناعات الأمنية، منها مراكز دفاع عائمة، سوف تتمركز في القناة المائية لتأمين محيطها والمباني التي تطل على ضفتيها، لافتاً إلى أن الهدف من هذه المشروعات استباقي في المقام الأول، لضمان وجود الدفاع المدني في أقرب نقطة من الحدث.
وأوضح أن دبي صارت مليئة بالعلامات المعمارية والسياحية العالمية، مثل برج خليفة، والقناة المائية، وغيرهما، وصار من الضروري أن تتم مواكبة ذلك بأنظمة حماية متطورة، لذا حرص الدفاع المدني في دبي على دراسة تلك العلامات، واستحداث برامج ومشروعات مناسبة لحمايتها.
المصدر: الإمارات اليوم