أكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على موقفها الثابت بخصوص الإجراءات التي اتخذتها ضد التمويل القطري للإرهاب، خصوصاً بعد قرار قطر إطالة أمد الأزمة وفق خطاب أمير قطر تميم بن حمد أول من أمس.
وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن خطاب تميم بن حمد يعمق الأزمة. وعبر معاليه عن تمنياته لو احتوى الخطاب على مبادرة مراجعة ودعوة تواصل.
وكتب معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة على تويتر: «تمنيت أن يكون خطاب الشيخ تميم مبادرة مراجعة ودعوة تواصل، المواقف باتت معروفة وتكرارها يعمّق الأزمة، الحوار ضروري ومطلوب ولكن عماده المراجعة».
موقف موحد
ورفرفرت أعلام الدول الداعية لمكافحة للإرهاب في افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام في محافظة مطروح المصرية٬ والتي تعد القاعدة العسكرية الأكبر والأضخم في أفريقيا والشرق الأوسط.
وزينت أعلام المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، احتفال تخريج دفعة جديدة من القوات المسلحة المصرية لتقدم رسالة واضحة من أرض الكنانة إلى قوى الإرهاب والشر بأن «الجميع خلف مصر وجيشها».
وأخذت الدول الأربع المكافحة للإرهاب على عاتقها محاربة وتجفيف منابع الإرهاب في المنطقة التي تدفع فيها بعض الدويلات الصغيرة مليارات الدولارات لضرب استقرار الدول.
وقال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح القاعدة العسكرية إن هناك جهات تنفق المليارات لتدمير مصر. وأضاف: «لا يمكن التسامح مع من يمول ويدعم الإرهاب داخل بلادنا». وأشار السيسي خلال كلمته إلى أن مصر لم تتخذ الإرهاب ذريعة لتعطيل الحياة العامة أو مبرراً لعدم إصلاح الاقتصاد، موضحا: «علينا إصلاح الاقتصاد والصبر على الأعباء».
وقال الرئيس المصري: «علينا أن نرسي الأساس المتين حتى ننعم بالأمن والاستقرار وعلينا أن نبني بلدنا ونغير واقعنا بأيدينا»، مضيفاً: «نعلم أن الشعب المصري قادر على التمييز بين الخبيث والطيب».
وأوضح أن «الدعم الذي تقدمه دول للإرهاب، وهي تتشدق بالأخوة والجوار، لن يمر دون عقاب ونحن صبرنا على هذه الدول كثيراً». وأكد أن أعداء مصر يريدون النيل من معنويات الشعب عن طريق بث الإحباط، مشدداً على أن هذا لن يحدث وأن الأعداء لن ينجحوا في النَيل من مصر ولا من أشقائها في المنطقة. وقال السيسي إن مصر ملتزمة بمبادئها بعدم التدخل في الشئون الداخلية لأية دولة، مؤكداً أهمية احترام هذا المبدأ وعدم التدخل في شئون الدول.
وحدة الصف
ورحب السيسي خلال الكلمة بضيوف مصر من الدول العربية، وأشار إلى ما تمثله مشاركتهم في هذه الاحتفالية من تأكيد على وحدة الصف والتضامن العربي. واكد أن مصر وهذه الدول الشقيقة تتشارك في التعاون والبناء وحماية السلام وليس الدمار والتآمر وبث الفرقة بين الشعوب. كما وجه الرئيس المصري تحية خاصة إلى أسر الشهداء والمصابين، مؤكداً أنهم قدموا أغلى ما يملكون حماية لمصر من هجمات الإرهاب والتطرف ومحاولات إسقاط الدولة.
المصدر: البيان