الرئيس التنفيذي لشركة سامسونج يكشف عن استراتيجية الابتكار خلال القمّة الحكومية بدولة الإمارات
منوعاتألقى بي كي يون، الرئيس التنفيذي لشركة سامسونج للإلكترونيات، خطاباً اليوم خلال القمة الحكومية التي تعقد في مدينة دبي بدولة الإمارات، حيث قدم موجزاً حول منهجية الابتكار التي تعتمدها شركة سامسونج للإلكترونيات، إضافة إلى رؤيتها المستقبلية.
وتجمع القمة آلاف القيادات العالمية البارزة في القطاع العام لتبادل ومناقشة أفضل الممارسات من مختلف أنحاء العالم. وبصفته متحدثاً في القمة، تلقى السيد يون دعوة لتقديم رؤية ملهمة حول الابتكار لدى الحكومات المشاركة.
وقال بي كي يون: “نحن نرى أمامنا فرصاً لا تحديات؛ ولا نتوقف أبداً عن الابتكار. وتعود قدرتنا على الابتكار إلى ’سياسة هادفة للغاية‘ تعتمد على المنتجات والعمليات والناس. إذا ما أردنا صنع أفضل المنتجات، فعلينا الالتزام بأفضل العمليات، وإذا أردنا تطوير أفضل العمليات، فنحن بحاجة إلى أفضل الكوادر”.
منهجية ابتكار قائمة على ثلاثة أسس
أشار السيد يون إلى أن الأسس الثلاثة – المنتجات والعمليات والناس – أسهمت في صياغة تاريخ الابتكار لدى سامسونج للإلكترونيات.
المنتجات: نجحت سامسونج من خلال هواتفها الذكية المبتكرة في توفير تجربة لا مثيل لها في عالم الهواتف المتحركة للمستهلكين حول العالم. كما تجاوزت الشركة التفكير التقليدي من خلال إنتاج تلفزيونات LED التي أسهمت في إحداث تغيير شامل للتصورات القديمة حول كيفية تصنيع التلفزيونات. ومن خلال ثلاجاتها المتميزة، نجحت سامسونج أيضاً في تطوير المخططات الأساسية لتصنيع الثلاجات، لتتيح للمستهلكين بذلك أعلى مستويات النضارة لحياة صحية أفضل وبشكل مريح في مطابخهم.
العمليات: تلعب المعايير الواضحة والعمليات الموحدة دوراً حاسماً في تشغيل الشركات العالمية. مثل سامسونج. وعلى سبيل المثال، تقوم شركة سامسونج من خلال نظام تشغيلٍ قياسي بإدارة تدفق القطع والمنتجات بكفاءة عالية، مع البقاء على مقربة من شركائها عبر كامل سلسلة القيمة.
الناس: انطلاقاً من مبدأ “الناس أولاً”، تلتزم سامسونج بدعم ورعاية موظفيها، ومساعدتهم على الوصول إلى أقصى إمكاناتهم. وعلى سبيل المثال، يوفر برنامج الخبراء الإقليمي لدى سامسونج فرصاً تتيح للموظفين الاحتكاك بالأسواق المحلية وفهمها، بينما تعمل مبادرات مثل “مجموعة الاستراتيجية العالمية” بمثابة بنك للكفاءات من خلال جذب أفضل المواهب في العالم من خريجي ماجستير إدارة الأعمال إلى مقرّ الشركة.
التعاون الحكومي يسهم في تحويل مفهوم إنترنت الأشياء إلى واقع بسرعة أكبر
وخلال العرض الذي قدّمه، تناول السيّد يون أربعة توجهاتٍ رئيسية هي: التقنيات المتنقلة، والتحضر، والشيخوخة، والتهديدات الجديدة مثل التغيّر المناخي، والتي تؤدي إلى تغيير كل شيء، ابتداءً من طريقتنا في العيش والعمل وووصولاً إلى تنظيم المجتمعات والحكومات.
كما أوضح السيد يون أن التكنولوجيا والحوكمة تلعبان دوراً حيوياً في التعامل بشكلٍ فعال مع هذه التغيرات الحتمية. وتعتبر التقنية جانباً رئيسياً في التعامل مع هذه التوجهات الرئيسية، وبشكلٍ خاص مع مفهوم إنترنت الأشياء الذي يتطور بسرعة. ومن خلال دمج أجهزة الاستشعار، والمكونات الذكية، وقدرة التواصل المعزّزة مع الأشياء التي نستخدمها بشكلٍ يومي، واستخدام تحليلات البيانات الكبيرة لاستيعاب المعلومات التي تولّدها والتفاعل معها، يتمتع مفهوم إنترنت الأشياء بإمكاناتٍ غير محدودة لتوفير الحلول التي تجعل حياتنا أكثر سعادة وراحة وأماناً.
وقال السيد يون: “من أجل ضمان نجاح مفهوم إنترنت الأشياء، ينبغي تطويره حول احتياجات الناس، كما يجب بناؤه استناداً لمنظومة مفتوحة. وعلاوة على ذلك، يشكل الدعم الحكومي والتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص عاملين أساسيين لإطلاق الإمكانات اللامحدودة لمفهون إنترنت الأشياء”.
تعزيز التعاون مع العالم العربي في مجال الأعمال بين الشركات
أكد السيد يون أن كوريا والإمارات على حد سواء نجحتا في تحقيق إنجازات عظيمة من الصفر تقريباً من خلال الابتكار، وأضاف: “نحن في سامسونج أيضاً نتبادل نفس الشغف تجاه الابتكار. لقد استلهمنا الكثير من عزيمة حكومة دبي على الابتكار والخيال الخصب الذي تتحلى به”.
وسوف تواصل سامسونج بناء علاقات أقوى مع العالم العربي من خلال تعزيز الأعمال بين الشركات (، مثل نظام تكييف الهواء، وكذلك توسيع أعمالها في مجال “إنترنت الأشياء” بشكل كبير في المنطقة باعتباره دافعاً للنمو المستقبلي.
المصدر: سكاي نيوز عربية