
تختلف طرق تسويق الكتاب في العصر الحالي، وذلك لانجذاب الكثير من الأطفال للألعاب الإلكترونية والقصص الخيالية وتعلقهم بالعالم الافتراضي وفي ظل اندفاع الكثير لمتابعة الشخصيات والأجواء الحماسية للألعاب الإلكترونية، تبقى دور النشر تراقب وتبتكر الطرق الحديثة لجذب القراء الأطفال والتسويق لإصداراتهم، حيث يلجأ البعض بعمل ورق جدران و«بوسترات» كبيرة الحجم لشخصيات القصة لتشجيع الأطفال على القراءة والتعرف إلى هذه الشخصيات الممتعة عن قرب، حيث يمتلئ المكان بصورهم المختلفة وبالرسومات المشوقة.
حياة الطفل
«البيان» التقت الدكتورة اليازية خليفة السويدي، صاحبة دار الفلك للترجمة والنشر والتي تحدثت عن طريقتهم في الدار لجذب القراء الأطفال فقالت: الألعاب الإلكترونية تأخذ وقتًا كبيرًا من حياة الطفل، وبالتالي تأخذ من حصة القراءة والكتب، وبالتالي يتم إدخال الخيال العلمي والمواضيع الإلكترونية في قصص الأطفال، فالخيال العلمي من المواضيع التي تهمنا، ونسعى لانتقاء الأفضل من روايات الخيال العلمي لليافعين. كما لدينا سلسلة من القصص المتعلقة بالتكنولوجيا والإلكترونيات ننشرها قريباً.
توجيه مباشر
وأشار وليد أسعد من دار السلوى للدراسات والنشر من المملكة الأردنية الهاشمية إلى أهمية العمل الجيد على إصدارات كتب الأطفال ومراعاة مرحلة إنتاج الكتاب من كل النواحي وقال: نعمل على جودة الكتاب ونوعية المواضيع المختلفة غير المتداولة كثيراً إضافة إلى نوعية الرسومات والورق، ونحاول نلفت الأنظار من خلال بوسترات كبيره لشخصيات القصص حتى يكون هناك فضول للطفل ليبحث عن هذه الشخصية ويعرف قصتها، وأغلب القصص تتناول حكايات من واقعنا وأشياء متداولة بين الأطفال، مثل الأكل الصحي أو إذا تاه الطفل عن أهله، ونعمل على التركيز على عنصر التشويق ليستمر في قراءة القصة وبطريقة سهلة من دون توجيه مباشر.
تدقيق لغوي
وأضاف: قمنا بعمل سلسلة الدحنون وهي مخصصة لليافعين وهي تأخذ شكل الرواية في عدد الصفحات ويكون فيها تشويق ومرح وتكون مصورة وفيها فصول، ولدينا الكثير من الكتب ترشحت لجوائز وحازت على مراتب متقدمة، مثل جائزة الاتصالات لأفضل نص وأفضل إخراج، وهناك جهد كبير على موضوع الرسومات ولدينا فريق إنتاج يعمل على مواضيع الرسومات والتدقيق اللغوي والنصوص والتحرير ونوعية الورق والتغليف لنحافظ على جودة عالية.
كتب تفاعلية
وأكدت يسر العبايجي، مدير قسم النشر في دار الهدهد للنشر والتوزيع، عن أهم الطرق للتسويق لإصداراتهم. وقالت: نهتم جداً بعمل جلسات قرائية وورشات تفاعلية لجذب القراء والتسويق لكتبنا من خلال زيارة المدارس وحضور الفعاليات الثقافية، وقراءة القصة في مجموعة من الأطفال لنشجع الطفل على القراءة والمعرفة أكثر وليشعر بالألفة بينه وبين الكتاب، كما أن الرسومات تلعب دوراً كبيراً في كتاب الطفل إضافة إلى الكلمات والفقرات التي يجب ألا تكون جداً طويلة.
المصدر: البيان