في الوقت الذي تشكّل فيه الظروف الشخصية التي نمر بها النسبة الأكبر من الضغوطات التي نعاني منها، إلا أنه في كثير من الأحيان يمكن أن تكون الحياة العملية، أو بيئة العمل التي نتواجد فيها، السبب الرئيسي وراء الضغط النفسي والمصاعب التي تواجهنا.
فقد أظهر استبيان أجراه أخيراً «بيت.كوم» أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، حول التوتر في مكان العمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن 52 % من المجيبين يوافقون على أنهم يعانون اليوم ضغوطات أكثر مقارنة مع السنوات الماضية، وقال 69,1% إنهم يشعرون بضغط أكبر في العمل مقارنة مع العام الماضي.
وأشار الاستبيان إلى أن 83% يشعرون بنسبة كبيرة من الإجهاد والتوتر في العمل؛ 26,2% منهم قالوا بأنهم يشعرون بالتوتر في العمل بشكل »دائم«. وصرّح 74,8% بأن وظائفهم تتطلب جهداً أكبر مقارنة مع الوظائف في الشركات الأخرى. وقال 35% إنهم يقضون الكثير من الوقت في وظائفهم، بينما قال الربع إنهم يقضون ساعات العمل المحددة فحسب. بالمقابل، أوضح 2,9% فقط بأن الوقت الذي يقضونه في وظائفهم قصير جداً.
وبالنسبة للمشاركين في الاستبيان، فإن الضغوطات التي يعانون منها لا تؤثر على أدائهم في العمل بشكل رئيسي؛ وإنما تؤثر على علاقاتهم العائلية أولاً، وذلك بحسب ما أشار إليه حوالي 27,9% من المجيبين. جاءت علاقات الصداقة التي تربطهم مع الآخرين في المقام الثاني (21%)، يتبعها الأداء في العمل (19,9%) والجوانب المتعلقة بالصحة (16,4%).
يعتقد حوالي 40% بأن الحالة المادية تعد أكثر العوامل التي تسبب لهم ضغوطات في حياتهم.
وأوضح حوالي 28,2% أن الرواتب المنخفضة تُعد عامل الضغط الرئيسي في العمل بالنسبة لهم. بينما قال 12,3% منهم إن غياب الأمن الوظيفي يُعد أحد العوامل الرئيسية المسببة للضغط في العمل.
المصدر: البيان