يدخل «قطار المشاعر» اليوم بكامل طاقته الاستيعابية، بعد أن حقق نجاحاً باهراً خلال موسمي الحج الماضيين من خلال فك الاختناق والازدحام داخل المشاعرالمقدسة.
وقد بدأ عمل قطار المشاعر المقدسة في عام 1431ه ب50 % من طاقته الاستيعابية كما عمل في عام 1432ه ب75% من طاقته الاستيعابية وفي موسم حج هذا العام 1433ه، سوف يعمل بكافة طاقته الاستيعابية حيث حقق القطار في السنتين الماضيتين نتائج مبهرة ساهمت في نجاح مواسم الحج ونقل الحجاج بين المشاعر في وقت قياسي.
وأوضحت الشركة المنفذة لقطار المشاعر أن قطار المشاعر يتوقف في تسع محطات في كل مشعر ثلاث محطات مرتفعة عن الأرض طول الواحدة منها (300م)، وتم الوصول إليها عن طريق منحدرات للدخول والخروج منفصلة، بالإضافة إلى «سلالم متحركة» و»مصاعد كهربائية» مشيرة أنه يوجد في كل محطة ساحتان لانتظار الحجاج تستوعب كل واحدة منهما حوالي (3000) حاج، مزودة بكل وسائل السلامة وتلطيف الجو، وساحة انتظار أسفل المحطة يتم تفويج الحجاج إليها تباعاً، لافتاً إلى أنه فُصلت محطات التوقف لثلاث مناطق انتظار، يفصل بينها «باب أوتوماتيكي»، ومنطقة أخرى من الجهة المقابلة، بالإضافة إلى ذلك توجد منطقة انتظار أخرى أسفل المحطة للمساهمة في تنظيم عملية تدفق وتفويج الحجاج إلى المحطات، إلى جانب ملحق به مبنى الإدارة والتقنية في نهاية الرصيف، مما يجعل إجمالي طول المحطة حوالي (350م)، ومتوسط عرض المحطات( 36م).
وأكد الشركة الصينية على أن تنظيم الرحلات وخدمات النقل يتناسب مع أوقات الاستخدام، حيث يتم النقل في أوقات الذروة «التصعيد» و»النفرة» بنظام مجموعات من ثلاث محطات مغادرة إلى ثلاث محطات وصول، أما باقي الأوقات فيتم العمل ب»نظام المترو العادي» – التوقف في كل المحطات -، لافتاً إلى أن العمل يتم بنظام التفويج والتحكم بالحشود على غرار ما تم في منشأة الجمرات الحديثة، حيث يستخدم العد الإلكتروني للداخلين والخارجين من المحطات، وتتم المراقبة بالكاميرات الحاسوبية الحرارية.