أشار اللواء أحمد الريسي رئيس اتحاد الرماية، رئيس لجنة التخطيط الأولمبي باللجنة الأولمبية الوطنية، إلى أن وصول رياضيينا إلى هذا المحفل الأولمبي الكبير يعتبر إنجازاً في حد ذاته، وهو لم يأت من فراغ بل بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة لكل الرياضات، خاصة رياضة الرماية، والتي تلقى الكثير من الدعم المتميز، واليوم نجد ثمار هذا الدعم في تأهل 3 رماة مواطنين للمرة الأولى للأولمبياد، وأعتقد أن الهدف لدينا ليس الوصول فقط، بل تحقيق إنجاز في «ريو 2016»، والشارع الرياضي «عينه» على الرماية، وهو ما نأمله جميعاً أن يكون الإنجاز الثاني للدولة في الأولمبياد في الرماية، بعدما حقق الشيخ أحمد بن حشر ذهبية أولمبياد «أثينا 2004».
وأضاف: نحن على أعتاب الإنجاز من خلال إصرار اللاعبين والتحدي الكبير الذي وضعوه أمام أنفسهم، والمعنويات العالية، وهناك مؤشرات تعطي انطباعاً وارتياحاً في مثل هذه المحافل الأولمبية، كما أن ميدالية الشيخ أحمد بن حشر تمثل حافزاً كبيراً لهم، وإن كانت الرماية من الألعاب التي تتأثر بأمور كثيرة، ولكن أرى أن كل الأمور مهيأة لهم، كما أنهم تخطوا مشاكل الرهبة والخوف من كثرة البطولات العالمية التي شاركوا فيها.
وقال: أملنا كبير في الشيخ سعيد بن مكتوم بسبب خبرته الكبيرة في المشاركة في الدورات الأولمبية، حيث سبق له المشاركة في دورات أولمبية عديدة، كما أن الشيخ أحمد بن حشر لم يفز بالميدالية من أول مشاركة، وكانت له سنوات طويلة من المشاركات على مستوى كل البطولات، والأمر ليس سهلاً، لأنك عندما تحرز ميدالية فالفوز يكون على العالم كله، ولا يمكن لأي رياضي أن يأتي ويفوز بميدالية دون مشاركات طويلة، والمشاركون صفوة ونخبة العالم، ونحن مطالبون من قيادتنا أن نحقق ميداليات، ورد الدين للوطن.
وشدد على أن الرماية من بدايتها، وهي تحظى بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة، وفي السنوات الماضية، لم تكن هناك أندية للرماية، والآن لدينا نادي العين الذي يستضيف قارية وعالمية، ونادي الفرسان في أبوظبي، ونادٍ في رأس الخيمة، ونادي الذيد، وهناك نواة لنادٍ في دبي، وهذا كله يصب في خدمة اللعبة، والقيادة تبحث عن أي وسيلة لوضع البنية التحتية للألعاب الرياضية، وعلينا أن نعترف أن الرماية محظوظون بدعم القيادة، بصفتي رئيس اتحاد الرماية ورئيس لجنة التخطيط الأولمبي.
وأوضح أن هناك دعماً مباشراً من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من سنوات طويلة، منذ كنت عضواً باتحاد الرماية، وكنا نحصل على الميزانيات بالكامل لمشاركة المنتخبات، وهناك دعم كبير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، بتشكيل فريقين للرماية هما «ناس» و«فزاع»، وجميعها يصب في مصلحة اللعبة.
وأضاف أن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يدعم فريق رماية السيدات بالكامل، والفريق على الطريق، كما فتح سموه باب المشاركة أمام الراميات من خارج وزارة الداخلية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، من خلال تأسيس نادي النخبة لأبرز المواهب في الدولة من بينهم الرماة، سواء في الأولمبياد المدرسي أو أي بطولة، يلقى العناية والرعاية، من مدربين حتى التعليم، ولابد أن نعترف بهذا الدعم الكبير، وما يصرف على رماية الإمارات، يؤكد أننا محظوظون، ولا يوجد أي قصور والكرة في ملعبنا.
وقال: يكفينا أن هذا الدعم كان له أثره على سمعة الإمارات خارجياً، وعندما نطلب بطولة من الاتحاد الدولي للرماية لا يترددون في منحنا حق الاستضافة، وهو ما حدث في بطولات عالمية كثيرة، وهو ما ينطبق على الاتحادين الآسيوي والدولي اللذين دائماً ما يمنحان «صك الإجادة» على التنظيم، وشعبنا محظوظ بقيادتنا، ونأمل أن نسعد شعبنا في «ريو 2016».
وحول المرحلة المقبلة من مسيرة الرياضة الإماراتية، بعد «ريو 2016»، قال رئيس لجنة التخطيط الأولمبي باللجنة ألأولمبية الوطنية: لابد أن تكون الأمور واضحة بالنسبة لدورة «طوكيو 2020»، وما بعد طوكيو، في كل ما يتعلق باللاعبين المرشحين من خلال ترتيب أمورهم كافة، من ناحية التفرغ الرياضي، والمشاركات الخارجية والمعسكرات ويكون الإعداد لفترات طويلة.
وأضاف: الصورة أصبحت واضحة لنا أكثر من أي وقت مضى، وعندما تم تشكيل اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي، وبدأنا نعرف أنه لا إنجاز بدون ناشئين وقاعدة وخطط والتدرج فيها إلى أن نصل إلى الحلم الأولمبي، من هذا المنطلق وضعنا خططاً لتحديد الألعاب التي نركز عليها، واتجهنا إلى الألعاب الفردية واستبعدنا الألعاب الجماعية، لأن فرصتنا ضعيفة فيها، وركزنا على الرماية والقوس والسهم والجودو والسباحة، وألعاب القوى وألعاب أخرى نستطيع أن نحقق فيها إنجازات.
وأشار إلى أن هناك مواهب متميزة في النسخة الأخيرة من الأولمبياد المدرسي ووضعناهم تحت المنظار ونعمل عليهم حالياً، الأولمبياد المدرسي نواة لرؤية مستقبل الإمارات الرياضي إلى طوكيو وما بعد طوكيو، وهناك هدف معين تم رسمه، لتحقيق نتائج معينة، والتحدي سبب نجاح الإمارات في كل المحافل ومنافسة دول العالم في أحداث كثيرة مثل أرينا وأكسبو 2020، وليس صعباً علينا أن نحقق ميداليات في الأولمبياد، والأهم أن نسير على خطة تتماشى مع دعم واهتمام قيادتنا العليا.
المصدر: الإتحاد