اتفق وزراء خارجية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى على التأكيد أنه لا حل ممكناً في سوريا طالما استمر الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، أمس، فيما أكد وزير الخارجية الإيطالي أن لا توافق داخل المجموعة على فرض عقوبات جديدة على سوريا. وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي امس في اجتماع «مجموعة الدول المتوافقة حول الموقف من سوريا « إضافة إلى وزراء خارجية مجموعة الدول السبع والذي عقد في مدينة لوكا الإيطالية. وضم الاجتماع وزراء خارجية إثنتى عشرة دولة و الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.
وبحث الاجتماع المستجدات الراهنة في سوريا واستخدام النظام السوري للأسلحة المحرمة دوليا والهجوم الأخير بالأسلحة الكيماوية على مدينة خان شيخون السورية، إلى جانب سبل تعزيز المسار السياسي وعملية وقف إطلاق النار عن طريق مسار أستانة. وناقش الوزراء أهمية استمرار تدفق المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وحضر الاجتماع فارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الأمنية والعسكرية.
وقال آيرولت في مؤتمر صحفي إن كل المشاركين في اجتماع مجموعة السبع، واللقاء الموسع مع عدة دول عربية، منها الإمارات والسعودية والأردن وقطر وتركيا، شددوا على القول إنه «لا مستقبل ممكناً لسوريا مع بشار الأسد». وتابع مشدداً «هذا ليس موقفاً عدائياً تجاه الروس، بل هو يد ممدودة بشفافية». وأضاف «كفى الآن.. يجب أن نوقف النفاق، وندخل بشكل واضح في العملية السياسية».
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريل في ختام اجتماع موسع شمل تركيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن وقطر «نريد حمل روسيا على دعم العملية السياسية من أجل تسوية سلمية للنزاع السوري»، مؤكداً أن هذا هو موقف تيلرسون.
وأضاف أن الوزير الأمريكي «لديه دعمنا الكامل في مفاوضاته اليوم الأربعاء، في موسكو». وقال غابريل إن نظيره الأمريكي أكد التزامه بحل سياسي، وأضاف: «ريكس تيلرسون قال إنه يبحث عن طريق غير عنيف وغير عسكري».
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أن الولايات المتحدة لا ترى مكاناً للرئيس السوري بشار الأسد في أي حل يرسي السلام في سوريا، معرباً عن أمله في أن تتخلى روسيا عن دعمها له. وفيما دعت مجموعة السبع في اجتماعها في إيطاليا إلى بذل المساعي الدبلوماسية لحل النزاع وإحلال سلام دائم في سوريا، قال تيلرسون «نأمل في ألا يكون بشار الأسد جزءاً من ذلك المستقبل». واكد أن «أولوية الولايات المتحدة في سوريا والعراق لا تزال هزيمة داعش». وقال «مع تغير الأحداث، فإن الولايات المتحدة ستواصل تقييم خياراتها الاستراتيجية وفرص وقف تصعيد العنف في مختلف أنحاء سوريا».
من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيطالي انجيلينو الفانو، أن وزراء خارجية مجموعة السبع الذين اجتمعوا، امس، في توسكانا، لم يتفقوا على فرض عقوبات إضافية على مسؤولين سوريين، أو مسؤولين روس. وقال الفانو الذي يستضيف هذا الاجتماع في المؤتمر الصحفي الختامي، «لا توافق في الوقت الراهن على عقوبات جديدة أخرى باعتبارها أداة فعالة». وأقر الفانو «بوجود حساسيات مختلفة بالتأكيد»، موضحاً أن مجموعة السبع أعادت تأكيد دعمها للعقوبات المطبقة الآن.
وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس، على حل سلمي وليس عسكرياً للأزمة السورية. ودعا الصفدي خلال مشاركته أمس في الاجتماع الموسع الذي عقد على هامش اجتماعات الدول الصناعية السبع في إيطاليا إلى تركيز كل الجهود على إنهاء الأزمة السورية عبر حل سياسي وفق مقررات «جنيف 1»، وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، مشدداً على أنه لا حل عسكرياً للأزمة. وعقد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، مع الصفدي اجتماعاً ثنائياً حول مستجدات الأزمة السورية وتطورات إقليمية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
المصدر: الخليج