السعادة ركيزة أساسية لتعليم 89% من طلبة مدارس دبي

أخبار

كشفت نتائج استبيان حديث أعدته هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، ضم نحو 37 ألفاً من أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة بدبي لقياس جودة حياة الطلبة، أن 96% من أولياء الأمور يرون أن أبناءهم يستمتعون بالحياة المدرسية، وأن السعادة ركيزة أساسية لتعليم أبنائهم، في وقت يعتبر فيه نحو 89% أنهم يشعرون أن مدارس أبنائهم تولي اهتماماً كبيراً للسعادة، حيث يشعرون بسعادة كبيرة بالطريقة التي تتبعها المدرسة في مساعدة أبنائهم، ليكونوا أشخاصاً أفضل يهتمون بالآخرين، فيما أفاد 85% من أولياء أمور الطلبة الكبار أن أبناءهم يستمتعون بالقراءة في المنزل على نحو منتظم.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة مؤخراً بمقرها في مدينة دبي الأكاديمية وتعد هذه هي الورشة الأولى من نوعها لأولياء أمور طلبة المدارس الخاصة بدبي حول منظومة التعليم الإيجابي، واطلع خلالها أكثر من 75 من أولياء الأمور على ظروف أبنائهم التعليمية، وقدمها كل من ديفيد بوت، وستيف روبنسون، من مدرسة جيلونغ غرامار الأسترالية، بحضور الدكتور عبد الله الكرم، رئيس مجلس المديرين ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي.

وأكد الكرم خلال الجلسة أن منظومة التعليم الإيجابي تتيح لأولياء الأمور تحفيز طاقاتهم الإيجابية الكامنة، من أجل جودة الحياة والسعادة لهم وللأبناء، معتبراً أن الإيجابية محرك رئيسي لسعادة الأطفال في رحلتهم التعليمية.

وقال: «نستهدف متابعة مستوى جودة الحياة لكل طالب بدبي، وربطها بتحصيله الأكاديمي، إضافة إلى مساعدة المجتمع التعليمي من مدارس وأولياء أمور، على ربط وتقييم المشروعات للارتقاء بجودة حياة الطلبة ضمن منظومة التعليم الإيجابي».

ولفت الكرم إلى أنه إذا كانت هناك أشياء كثيرة في حياتنا بإمكاننا تعهيدها لآخرين، فإن الإيجابية والسعادة ستبقى الشيء الذي ينبع من داخلنا ولا يمكننا تعهيده لآخرين. ومن هنا فإن جودة حياتنا وحياة أبنائنا ضمن مسيرتهم التعليمية، هي بمثابة تجربة متنوعة بقدر التنوع الذي تحظى به دبي، ومختلفة في أدواتها حسب أولياء الأمور، أو المدارس ذاتها».

واستعرض أولياء الأمور خلال الورشة الأدوات والأساليب التي من شأنها توفير متطلبات التعليم الإيجابي لهم ولأبنائهم، ما يعزز من جودة الحياة التعليمية بما يواكب مهارات القرن21.وأوضح ديفيد بوت، وستيف روبنسون، من مدرسة جيلونغ غرامار خلال الورشة أن التعليم الإيجابي يعد منظومة متكاملة لجودة حياة الطلبة والكادر التدريسي والإداري بالمدرسة، التي تمزج بين مبادئ علم النفس الإيجابي، وبين أفضل ممارسات التعلم وبرامج دعم وتحفيز الأفراد والمجتمع، من أجل تحقيق النتائج المرجوة.

ونفذ أولياء الأمور الذين شاركوا في الورشة مجموعة من الأنشطة حول أدوات التعليم الإيجابي، لاسيما في الجوانب المتعلقة ببناء علاقات إيجابية مع أبنائهم.

المصدر: البيان