كشفت لـ«الشرق الأوسط» أفنان البابطين، المديرة التنفيذية لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، عن عزم الصندوق إنشاء أول تكتل من نوعه لشابات الأعمال العربيات، الذي من المتوقع أن يرى النور في عام 2017، أي بعد نحو سنتين.
وأوضحت البابطين أن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو تبادل الخبرات ما بين المستثمرات من شابات الأعمال على مستوى البلاد ودول الخليج والوطن العربي، واصفة ذلك بـ«الأمر المهم»، مؤكدة وجود تكتلات نسائية خليجية وعربية لكن هناك حاجة لربطها من خلال مشروع واحد لتبادل الخبرات، بحسب قولها.
وكان صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، ومقره بمدينة الخبر، قد أعلن صباح أمس عن عزمه إنشاء هذا التكتل ضمن خطة مرحلية، إذ سيجري خلال هذا العام إطلاق وتفعيل مجلس شابات الأعمال السعوديات، وفي عام 2016 البدء في التنسيق مع مجالس رائدات وشابات الأعمال في منطقة الخليج العربي لتأسيس كيان مشترك في صورة خليجية، ومن ثم في عام 2017 ستكون الانطلاقة عربية عبر إطلاق مجلس شابات الأعمال العربيات.
وبيّنت أفنان البابطين أن خطة الصندوق لا تتضمن العمل مباشرة على مستوى خليجي وعربي، قائلة «سنبدأ أولا في المنطقة الشرقية، وسنعلن أسماء العضوات قريبا، وهوية أعضاء مجلس الإدارة ونسبة تمثيل شابات الأعمال من المنطقة الشرقية وكذلك نسب التمثيل من المناطق الرئيسية الأخرى في البلاد، بحيث تكون الانطلاقة على مستوى السعودية خلال العام الحالي، وبعد ذلك يأتي التمدد خليجيا وعربيا».
ويمثل تأسيس مجلس شابات الأعمال في السعودية، المكون من 35 عضوا، النواة الأساسية لهذا المشروع، الذي كُشف الستار عنه صباح أمس، حيث صدرت موافقة مجلس إدارة الصندوق على تشكيل المجلس بعد أن عرضت أهدافه ورؤيته على الكثير من اللجان المختصة، ويسعى المجلس إلى تعزيز وتوسيع دور رائدات الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي وتحقيق مصالحهن من خلال فتح قنوات التواصل مع الجهات والقطاعات المعنية وتبادل الخبرات والتعاون التجاري.
ووفقا لبيان صحافي تسلمته «الشرق الأوسط»، فإن المجلس يُعتبر «مجلسا وطنيا نسائيا يشكل من عدد من رائدات الأعمال السعوديات وجرى اختيار الشابات كعضوات رئيسيات في المجلس، وذلك من خلال الترشيح والتزكية من قبل الجهات ذات العلاقة».
ويشكل المجلس منصة لرائدات أعمال السعودية كافة بجميع مناطقها ومدنها بهدف تحقيق مصالح رائدات الأعمال في تقوية استثماراتهن ومشاركتهن الاقتصادية لدعم الاقتصاد المحلي من خلال اجتماعات شهرية وبرامج متنوعة تصب في أهداف المجلس.
وأفاد حسن الجاسر، وهو الأمين العام للصندوق، بأنه «جرى إعلان تشكيل مجلس شابات أعمال السعودية بعد اجتماعات عدة، ووضع دراسة شاملة عن أهداف المجلس وكيفية تحقيقها، والتوصل إلى رؤية معنية تتمكن من خلالها العضوات من نقل ما يمكن من فائدة لشابات الأعمال على مستوى البلاد». وأضاف «شُكّل مجلس شابات أعمال المملكة على مستوى ثلاث مناطق وهي المنطقة الشرقية، والرياض، وجدة، وجرى اختيار العضوات على أسس ومعايير، بحسب ما أقرته اللجان المشرفة على تشكيل المجلس».
وأكد الجاسر أن هذا المجلس يختلف بطبيعته عن مجالس شباب وشابات الأعمال في الغرفة التجارية من حيث التنوع وطرح الكثير من القضايا والمقترحات التي تتعلق بتطوير بيئة العمل التجاري والفكر التجاري لرائدات الأعمال في السعودية، بحسب قوله. وتابع «سيكون هناك توجه دولي لعقد تحالفات واتفاقيات من أجل نقل الخبرات، وسيكون في العام الأول على المستوى المحلي، وفي عام 2016 سيبدأ التنسيق مع مجالس رائدات وشابات الأعمال في منطقة الخليج العربي، وفي عام 2017 ستكون الانطلاقة عربية على مستوى الوطن العربي».
من جانبها، توقعت هناء الزهير، وهي نائب الأمين العام للصندوق، أن يقدم هذا المشروع نتائج متوقعة تتمثل في «خلق شبكة وطنية لرائدات الأعمال من خلال تبادل الخبرات والتجارب وتحفيز شابات الأعمال والتواصل مع المستثمر وفتح مجال التعاون التجاري أو الشركات، وتقوية روح الانتماء والألفة بين شابات أعمال السعودية».
الدمام: إيمان الخطاف – الشرق الأوسط