أكد الدكتور محمد سالم سرور الصبان المستشار والخبير الاقتصادي والبترولي انه عند تأسيس المجلس الاقتصادي الأعلى، كان خادم الحرمين الشريفين يرأس الاجتماعات المختلفة مع الوزراء في جميع جلساته ويسألهم دوما عن عملهم وآخر مستجداتهم، وذكر الصبان بأن الملك حفظه الله كان يستمع للهيئة الاستشارية قبل الاستماع للوزراء، فعندما أتاه مقترح فرض رسوم وضرائب قال خادم الحرمين الشريفين: كيف نفرض على المواطن رسوما ونحن لم نقدم له الخدمة المطلوبة. وطالب بأن يعطى المجلس الاقتصادي كما سماه «المطبخ الاقتصادي» أهمية كبرى، فالمملكة أثبتت خلال الأزمات المختلفة عندما نقص البترول وسدت المملكة هذا النقص وخاصة في عام 1991، هذه الأمور أثبتت محاولة المملكة الجادة لاستقرار السوق، مسترشدا بالدول الصناعية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي انخفض استهلاكها إلى الذروة في عام 2008 وبدأ التراجع في معدلات الطلب على البترول، منوها بأن الطلب المتسارع في الدول الصاعدة كالصين والهند نتيجة نموها الاقتصادي الكبير، وقد مرت علينا 12 سنة منتظمة في معدلات تراجع نمو البترول.
وعن الطفرة الكبرى في الغاز الصخري، بين الصبان وجود تقنية تساعد على استخراج الغاز من الصخور، ذاكرا بأن الولايات المتحدة وضعت هدفا واستطاعت الوصول إليه.
وبين الصبان أن البترول والغاز الصخري هما السمة التي ستود خلال العشرين السنة القادمة، فهناك احتياطات بترولية كبرى، وستستمر خيرات البلد لفترات طويلة، فالغاز الصخري يقدر بحدود 660 تريليون متر مكعب في المملكة، وفي أمريكا 880 تريليون متر مكعب احتياطي، مما تعتبر المملكة من أقوى 5 دول في العالم في الغاز الصخري.
مبديا سعادته لعدم وجود المملكة تحت سطوة صندوق النقد الدولي. جاء ذلك خلال استضافته في اثنينية الدكتور عبدالمقصود خوجة مساء أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل، ومعالي الدكتور مدني علاقي ومعالي الدكتور هشام ناظر والأستاذ عبدالله مناع. بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية ثم عرض سيرة الضيف منذ مرحلة الدراسة الابتدائية حتى انتقاله وتعيينه كبير المستشارين الاقتصاديين لوزير البترول والثروة المعدنية.
المصدر: صحيفة عكاظ