أكد مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين ل”الرياض” أن السعودية تقدمت كثيرا في قائمة التبرع بالأعضاء حتى وصلت إلى المرتبة الرابعة بالنسبة للتبرع من الأحياء، فيما تقلص الانتظار في بعض الفصائل إلى أقل من ستة أشهر، حتى إن بعض الفوائض لا تجد مستقبلين، فيما تمنح الدولة مكافأة مالية ووساماً للمتبرعين بأعضائهم.
وقال شاهين في حديث إلى “الرياض”: “أكثر عضو متبرع به هو الكلى، لأنه من الممكن أن يعيش المريض على الأجهزة لفترة أطول، فلذلك أعدادهم تتراكم ويزدادون، فلذلك هم أعلى نسبة تحتاج إلى الزراعة، وبعدهم الكبد ثم القلب والرئتين ثم البنكرياس والأمعاء، ولكن 70 في المائة من المتبرع به هي كلى، وبقية الأعضاء النسبة الباقية”.
وشدد على أن “مرضى الكبد من الممكن أن يحصلوا على تبرع من مريض حي في أي وقت، ولكن مريض القلب سيموت إن لم يحصل على المتبرع في وقت معين لحاجته الماسة إلى التبرع، وأكثر المناطق تبرعا هي منطقتي الرياض والقصيم، وذلك لوجود النظام المساعد على آلية التبرع، وتمثل ما يقرب من 70 بالمائة من كل تبرع في مناطق المملكة”.
وفي أمر قائمة الانتظار أكد أن القائمة تختلف من فصيلة إلى أخرى، “فالفصيلة (O) على مستوى العالم انتظارها طويل جداً، وفي الولايات المتحدة الأميركية ممكن أن يصل إلى خمس سنوات، وفي المملكة إلى ثلاث سنوات، وفصيلة A أو B أو AB تقل نسبتها كثيراً، ولا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن سنة إن كان المريض على قائمة الانتظار المفعل”.
وعدّد المرضى الذين هم على أجهزة غسيل الكلى في المملكة ب15 ألف مريض، “60 في المائة منهم ممكن أن يزرع لهم في أي وقت، وهم بالانتظار، ويصل رقمهم بالتحديد إلى حوالي ثمانية آلاف شخص ينتظرون التبرع والزراعة في أي وقت، والمملكة تعتبر رابع دولة في العالم تزرع فيها أعضاء للأحياء، وترتيبنا بالنسبة للمتبرعين المتوفين وصل إلى 44 عالمياً، وفي زراعة الكبد نحن على المستوى الثالث حول العالم”.
وبشر شاهين المواطنين بأن “أي مواطن فصيلته (O) ممكن أن يحصل على تبرعه في ثلاث سنوات، وفي الفصائل الأخرى قد يحصل عليها ما بين ستة أشهر أو سنة، إن وضع على قائمة الانتظار المفعلة، وللعلم فان بعض أعضاء فصيلة AB المتبرع بها لا نجد لها مستقطبين وليس العكس، فتقوم بعرضها على مناطق أخرى لأنك لا تجد لها مستفيدا في نفس المنطقة”، مضيفاً “قريبا سيوقف الزراعة تماما في الصين، بناء على تقارير دولية وضغوط من منظمة الصحة العالمية”.
وأكد أنه توجد مكافآت لكل المتبرعين سواء المتبرع الحي القريب او غير القريب وهي من الدولة، “جهة ثالثة وهي وزارة المالية هي التي تعطي المكافآت، وليس المركز السعودي لزراعة الأعضاء ويمنح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة لكل المتبرعين، حتى ولو كان ميتا فتمنح المكافأة لأهل المتوفي”، ولكن استدرك شاهين بالقول: “نحن نريد أن يكون موضوع التبرع داخليا قيمياً وألا يكون من ورائه دافع مالي أو بيع أو شراء”.
ووافق المقام السامي على منح ( 250 ) متبرعاً ومتبرعة بالأعضاء وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة وشهادة البراءة نظير تبرعهم بأحد أعضائهم الرئيسية وتم إرسالها للمستشفيات.
وزرعت في الأعوام الماضية نحو 8360 كلية، منها 535 كلية العام الماضي فقط، فيما زرع أكثر من 1392 كبداً، و249 قلباً، و125 رئة، و25 زراعة بنكرياس.
المصدر: الرياض – أبكر الشريف