فيما بدأت السعودية استعادة عدد من مواطنيها الذين دخلوا إلى سورية خلال الأشهر الماضية للمشاركة في القتال الدائر هناك، قال السفير السعودي لدى أنقرةعادل مرداد لـ«الحياة» أمس، «إن السفارة لا ترغب في ذكر أعداد الذين تمت استعادتهم»، مشيراً إلى أن مهمة السفارة الأولى والأخيرة «خدمة المواطنين الذين تواصلوا معها، وتمكينهم من العودة إلى المملكة»، محذراً من جماعات في تركيا تسعى للتغرير بالشبان السعوديين. ورداً على سؤال حول المدد التي قضاها من تمت استعادتهم من داخل الأراضي السورية، قال: «لم نسأل أي أحد منهم عن ذلك، لأن اختصاصنا توفير الإمكانات لهم، وتسهيل عودتهم إلى المملكة»، داعياً من لا يزال في سورية إلى الاستفادة من الفرصة المتعلقة بالأمر الملكي الصادر قبل أسبوعين. وشدد على أن طاقم السفارة يعمل على مدار الساعة لاستعادة الشبان السعوديين الذين ذهبوا إلى سورية.
وكان السفير مرداد أوضح في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، «أن ما تقوم به السفارة من جهود في سبيل تسهيل إعادة المواطنين المغرر بهم من مناطق التوتر في سورية، تأتي تنفيذاً للأوامر السامية لبعثات المملكة في الخارج بالتشديد على إيلاء كل رعاية واهتمام لشؤون المواطنين كافة، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم في الخارج، وبخاصة في مناطق التوتر».
وقال: «هذا الموضوع يحظى باهتمام كبير ومتابعة وثيقة من وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ووجّه بتذليل مختلف العقبات أمام المواطنين جميعاً، بما في ذلك من غرر بهم للذهاب إلى مناطق النزاع، والانخراط في الصراعات الدائرة، وتعريض حياتهم للخطر، ومخالفتهم توجهات الدولة».
المصدر: أحمد غلاب – الحياة