كبدت القوات السعودية المتمردين الحوثيين خسائر جسيمة في اشتباكات عنيفة معهم في مناطق متفرقة من الشريط الحدودي المتاخم لمنطقتي نجران وجازان باستخدام الأسلحة المتوسطة والقذائف. وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد سعوديين بقذيفة إثر تعرض بعض المراكز الحدودية بمنطقة عسير لقذائف من داخل اليمن، ولقي العشرات من الحوثيين مصرعهم في الاشتباكات أيضا، وذلك بالتزامن مع معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية والانقلابيين على مختلف الجبهات اليمنية، وقصف عنيف لقوات التحالف على أوكار التمرد، في حين أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح أن التوجه إلى جنيف ليس للتفاوض بل للتشاور حول تنفيذ القرار 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها في اليمن.
واعتبر هادي في تصريحات أن دور إيران التي تدعم الحوثيين في اليمن اكبر من دور تنظيم «القاعدة»، في وقت قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن إن محادثات السلام المقررة الأسبوع المقبل يمكن أن تنهي الحرب المستمرة منذ شهرين وتنقذ البلاد من انقسام دائم، وقال إن جنيف تمثل انفراجة إذا حدثت يمكن أن تقود إلى ديناميكية جديدة هي إنهاء هذا الصراع.
وقال بحاح إن الحكومة اليمنية جاهزة للذهاب إلى جنيف للتشاور في آلية تنفيذ قرار مجلس الأمن واستعادة السلطة، مؤكدا أن جهود الإغاثة ما زالت مستمرة، وأن الحكومة اليمنية تقف دائما مع الحوار السلمي، فيما اتهم الرئيس المخلوع علي صالح، بارتكاب المجازر وإيصال البلاد إلى ما آلت إليه، وأوضح أن «الحكومة تتبع المقاومة وليسوا هم من يتبعوننا»، وندد بسطو المتمردين على المساعدات الإنسانية التي تصل لليمن.
وطالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني مجلس الأمن بتنفيذ قراره رقم 2216 بشأن اليمن حفاظا على أمنه واستقراره وتجنيبه ويلات الصراع والعنف والاقتتال.
ميدانياً، قصفت ميليشيات التمرد بالأسلحة الثقيلة حي الروضة في تعز (وسط)، وأدى ذلك إلى مقتل عدد من المدنيين، بينما كبدت المقاومة قوات الحوثي خسائر فادحة بكمينين في المحافظة، في حين سيطرت المقاومة الشعبية على مواقع لميليشيات الانقلاب بمحافظة البيضاء (وسط). وقصف الطيران الحربي التابع للتحالف العربي مكتب نجل الرئيس المخلوع أحمد علي عبد الله صالح بالعاصمة صنعاء، كما استهدف مواقع المتمردين في مواقع أخرى من اليمن.
المصدر: الخليج – وكالات