أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس، أنها تمكنت من القبض على 77 شخصاً (بينهم 32 سبق توقيفهم) ارتبطوا بالحادث الذي تعرضت له حسينية في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء (شرق السعودية) الشهر الماضي، وأكدت أن الشبكة التي جرى تفكيكها وتم القبض على جميع أفرادها كانت على ارتباط مع تنظيم «داعش»، وأن من بين الموقوفين أربعة من جنسيات عربية بينهم سوري وأردني، إضافة إلى آخر تركي، فيما قتل ثلاثة أشخاص بينهم قطري الجنسية في عمليات دهم لعناصر الخلية. وهذه هي المرة الأولى التي يتأكد فيها ارتباط المجموعة بـ «داعش».
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في بيان أمس، «في شأن الجريمة الإرهابية التي تمت في تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري بحق المواطنين الأبرياء في قرية الدالوة، باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها، آخذة بالاعتبار البعد الخارجي والارتباط بالتنظيمات الإرهابية في الخارج، وبفضل من الله، وخلال ساعات تمكنت من الإحاطة بتفاصيل هذه المؤامرة والقبض على بعض الأطراف المتورطة فيها، والكشف عن شبكة إجرامية يرتبط رأسها بتنظيم داعش الإرهابي الضال، حيث تلقى الأوامر من الخارج وحدد له الهدف والمستهدفين ووقت التنفيذ والنص على أن يكون التنفيذ في منطقة الأحساء تحديداً».
وأضاف: «اختار هذا الشخص (المرتبط بالتنظيم) ثلاثة من أتباعه هو رابعهم، حيث تمت مبايعته، ومن ثم استطلعوا الموقع المستهدف وتنفيذ جريمتهم التي بدأت بالاستيلاء على سيارة مواطن وقتله واستخدام سيارته في تنفيذ الاعتداء الإرهابي الذي أسفر عن مقتل سبعة من المواطنين الأبرياء وإصابة 13 من المواطنين».
وأكد اللواء التركي أن الأجهزة الأمنية «نفذت عمليات متزامنة للقبض على كل من ينتمي الى التنظيم الإرهابي، سواء من المبايعين لقائده أو المشاركين والداعمين أو الممولين أوالمتسترين، وقاوم البعض منهم، وأدى ذلك الى مقتل ثلاثة أشخاص هم عبدالله بن فرحان بن خليف العنزي، وسامي بن شبيب بن عواض المطيري (سعوديان) وسالم بن فراج بن عزيز المري (قطري)، وإصابة رابع (سعودي)، في حين استشهد رجلا أمن في المواجهة».
وأشار إلى أن مجموع من أوقفوا وكان لهم ارتباط بالخلية، 77 شخصاً، مضيفاً أنه تم «القبض على جميع المنفذين الرئيسيين المشاركين فعلياً في الاعتداء الإرهابي، وهم أربعة سعوديين، من بينهم ثلاثة سبق توقيفهم على خلفية قضايا الفئة الضالة، وأطلق سراحهم بعد انتهاء مدد محكومياتهم، وهم: عبدالله بن سعيد آل سرحان، وخالد بن زويد العنزي، ومروان بن إبراهيم الظفر، وطارق بن مساعد الميموني (لا يوجد لديه رصيد أمني سابق)، كما تم ضبط الأسلحة التي استخدمت في الحادث الإرهابي، وفقاً لتقرير المعمل الجنائي».
ولفت التركي إلى أن من بين أفراد الخلية 32 شخصاً سبق إيقافهم وإطلاق سراحهم بعد انتهاء مدد محكومياتهم و15 شخصاً ممن أطلق سراحهم وهم قيد المحاكمة وفقاً لأحكام النظام، مشدداً على أن الداخلية «تؤكد أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع كل من يحاول العبث بأمن البلاد».
وكانت حسينية المصطفى في محافظة الأحساء (شرق السعودية) تعرضت لهجوم وإطلاق نار في وقت سابق من هذا الشهر، قام به مطلوبون من أجهزة الأمن، تسبب في مقتل سبعة مواطنين وإصابة 13 آخرين.
المصدر: الرياض – عيسى الشاماني – الحياة