أحرز جيش النظام السوري تقدماً في بعض المناطق وسط وشمالي البلاد، واقترب من محافظة دير الزور المهمة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، فيما سيطر الجيش على مدينة السخنة آخر معقل لتنظيم «داعش» في حمص، مما يمهد الطريق لمهاجمة الإرهابيين شرقي سوريا، بحسب ما ذكر أمس المرصد السوري، الذي أشار إلى مقتل 64 عنصراً من تنظيم «داعش» خلال 24 ساعة من القتال العنيف والغارات الروسية والقصف البري المكثف في البادية السورية.
وأوضح المرصد أن «قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم هام واستراتيجي في البادية السورية، حيث سيطرت… مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية على مدينة السخنة». وأضاف «جاءت عملية السيطرة بعد قصف عنيف ومكثف من قبل قوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية والقصف المكثف من قبل الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، على المدينة».
وذكر قائد عسكري يقاتل مع القوات الحكومية السورية في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أن القوات الحكومية تمكنت مساء أول امس من دخول مدينة السخنة، الواقعة في محافظة حمص وسط البلاد، بعد معارك عنيفة مع مسلحي «داعش» وهو ما دفع المئات منهم إلى الفرار شرقا باتجاه دير الزور. وأضاف المصدر أن «القوات الحكومية لم تثبت نقاطها داخل المدينة حتى الآن حيث ما يزال خبراء الألغام يمشطون المدينة تمهيداً لجعلها منطلقاً جديداً لعملية عسكرية مرتقبة إلى اتجاه قرة كباجب على طريق دير الزور».
وفي هجوم معاكس لتنظيم «داعش»، قتل 10 على الأقل من القوات الحكومية في الأطراف الشرقية لمدينة السخنة. وقال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية إن «مسلحي «داعش» هاجموا بثلاث عربات مفخخة بعد منتصف الليلة قبل الماضية المواقع المتقدمة للجيش في الأطراف الشرقية لمدينة السخنة في محاولة يائسة لاستعادتها بعد أقل من 5 ساعات على فرارهم منها». وأضاف أن «الهجوم المعاكس للتنظيم باء بالفشل ولم يتمكن من دخول المدينة وسقط 10 قتلى وعدد من الجرحى».
وأشار المرصد إلى «تقدم مهم» في جنوب مدينة الرقة للجيش الذي لم يعد يفصله سوى أقل من 4 كم عن مدينة معدان، التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في الرقة. وقال المرصد، في بيان امس، إن جبهات البادية السورية الممتدة من ريف الرقة الشرقي إلى ريف حماة الشرقي، مروراً بريف حمص الشرقي، شهدت خلال ال 24 ساعة الفائتة، قتالاً عنيفاً بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها، وعناصر «داعش» على محاور التماس بينهما. وترافقت الاشتباكات العنيفة مع تنفيذ الطائرات الروسية والتابعة للنظام عشرات الغارات التي طالت مناطق بريف حماة الشرقي وريف حمص وشرق الرقة، والتي تسببت في مقتل ما لا يقل عن 64 عنصراً من التنظيم، هم 30 عنصراً قتلوا في القصف والاشتباكات بمدينة السخنة، و18 عنصراً قتلوا في ريف الرقة الشرقي، عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، في حين قتل 16 عنصراً من التنظيم في القصف على ريف حماة الشرقي.
المصدر: الخليج