صدم تعديل ألحقته وزارة التربية والتعليم بقرار النقل الذي اعتمدته أمس الأول للمعلمين والمعلمات، 1758 معلمة تم إلغاء نقلهن بعد نشر أسمائهن بساعات، وأعرب عدد منهن عن شعورهن بالإحباط نتيجة لهذا التعديل المفاجئ، وطالبن بتشكيل لجنة لإجراء تحقيق عاجل في أسباب إلغاء الأسماء، قبل انتهاء مهلة التظلم المحددة بأسبوعين. وطالبت المعلمات المتضررات بإنصافهن ومحاسبة المسؤول عما حدث. واعتذر المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لكافة منسوبي التربية والتعليم عن الخطأ الذي تسبب في تغيير نتيجة النقل، وقال: إن حركة النقل التي أعلنت يوم الخميس حدث فيها خلل تمثل في عدم شمول 1758 معلمة بقرار النقل، معلناً عن إعادة تنفيذ الحركة وفتح النظام للاستعلام.
وطالبت المعلمات المسؤولين في الوزارة بتحديد أسباب إلغاء أسمائهن. وروت المعلمة عائشة العتيبي تفاصيل الصدمة التي تسبب فيها قرار التعديل، فقالت: عند استعلامي من الموقع وجدت اسمي في الإعلان الأول ضمن المنقولات من قرى تبوك إلى تبوك وكان رقمي «الثالث عشر» في قائمة الانتظار على الرغبة الأولى، ولكن فوجئت بعد ساعات، باختفاء اسمي من قائمة النقل وأصبح رقمي في قائمة الانتظار «500» ما يعني أن أمامي أكثر من خمس سنوات انتظار، بينما جميع زميلاتي اللاتي لم يمضِ على تعيينهن عام بالمدرسة نفسها تم نقلهن على الرغبة الأولى. وقالت المعلمات، مريم العطوي، فايزة البلوي، وسميرة الغامدي: انتظرنا النقل أعواماً وجاءت النتيجة مخيبة للآمال، وطالبن الوزارة، التي أجلت حركة النقل لأكثر من مرة بدعوى ضمان حقوق المنقولات، بإعادة النظر في الأسماء الملغاة وتشكيل لجنة للتحقيق في ذلك. ويستعد عدد من معلمات قرى وهجر تبوك لرفع عدة شكاوى للجهات المسؤولة للمطالبة بالتحقيق في الواقعة، وكشف أسباب الإلغاء والآليات التي استندت إليها الوزارة في ذلك.
المصدر: صحيفة الشرق