أكدت المملكة العربية السعودية ومصر أن الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب لن تتراجع عن البيان الرباعي حتى تلتزم قطر بمطالبها والتي تضمن التصدي للإرهاب، وأن الإجراءات قائمة في ظل استمرار قطر في اتباع نهج المماطلة والتسويف.
وأكد مجلس الوزراء السعودي، الذي عقد جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لن تتراجع عن البيان الرباعي حتى تلتزم قطر بمطالبها والتي تضمن التصدي للإرهاب.
وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي، عواد بن صالح العواد، عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء في جدة، إن مجلس الوزراء شدد على ما عبر عنه البيان من تأكيد الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، على استمرار إجراءاتها الحالية إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة، التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأضاف العواد أن مجلس الوزراء رحب بالقرارات الصادرة عن مجلس وزراء الإعلام العرب في ختام دورته العادية الثامنة والأربعين بالقاهرة، مشيداً بتأكيد مجلس وزراء الإعلام العرب على ضرورة التضامن بين الدول العربية لمواجهة الإرهاب، ومطالبته بتجفيف منابع تمويله وضرورة مواصلة الجهود والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي لدحره واجتثاثه.
وأوضح العواد أن الملك سلمان أطلع المجلس على فحوى الاتصالين الهاتفيين اللذين أجراهما بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وما جرى خلال الاتصالين الهاتفيين من تهنئة للعراق على ما تحقق من انتصار سريع على تنظيم داعش الإرهابي في الموصل، وتثمين دور الولايات المتحدة في قيادتها للتحالف الدولي لمحاربة هذا التنظيم والقضاء عليه، مجدداً تأكيد المملكة ووقوفها بكافة إمكانياتها لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه حتى القضاء عليه، وعلى نتائج استقباله وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية ريكس تيلرسون.
حزمة التدابير
في الأثناء، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لنظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، تمسك بلاده بقائمة المطالب المقدمة لقطر واستمرار العمل بحزمة التدابير والإجراءات المتخذة ضدها. وشدد شكري خلال لقائه بالقاهرة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، على أن هذا يأتي على ضوء ما تلمسه مصر والسعودية والإمارات والبحرين من استمرار قطر في اتباع نهج المماطلة والتسويف وعدم اكتراثها بالشواغل الحقيقية التي عبرت عنها الدول الأربع وتطلعات شعوب المنطقة في التصدي بحزم لخطر الإرهاب والتطرف.
وقال الناطق الرسمي باسـم الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبوزيد، إن الوزير شكري عبر في مستهل اللقاء عن تقدير مصر للمساعي الحميدة لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وللدور الذي يقوم به وزير الخارجية الكويتي لتسوية الأزمة مع قطر على خلفية دورها السلبي في المنطقة.
كما التقى وزير الخارجية الكويتي بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية وملفات المنطقة.
«الإخوان» حاولوا جلب الفوضى إلى موريتانيا
قال وزير الخارجية الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، إن جماعة الإخوان حاولت نقل ما يسمى «الربيع العربي» من ليبيا وسوريا إلى بلاده غير أن سياسات الرئيس محمد ولد عبد العزيز منعت حدوث ذلك. وأضاف ولد أحمد إزيد بيه خلال كلمة له مساء أول من أمس في ندوة داعمة للتعديلات الدستورية منظمة من طرف المركز الموريتاني للإعلام والتنمية إن «الإخوان» لم تستطع تقديم برنامج سياسي. وهاجم الوزير الموريتاني “الإخوان” في موريتانيا، مشددا على أنهم حاولوا جلب الفوضى للبلد وجر الربيع العربي إليه ولعبوا على كل الأوتار، لافتا إلى أنهم سعوا بكل قواهم إلى بث الفتنة في المجتمع الموريتاني. وأكد أن حركة الإخوان بموريتانيا تستغل الكثير من الأطياف السياسية التي لا تربطها معها أي علاقة أيديولوجية، وتسخرها لأهدافها التخريبية.
المصدر: البيان