كاتب سعودي
استبعد نائب وزير التعليم في تعليق تلفزيوني على تقديم اختبارات الطلاب والطالبات في شهر رمضان المبارك أن يكون هناك أي تأثير على خطط الدراسة أو أن يكون هناك ضغط للمناهج التعليمية!
في الحقيقة مع كل عام يبرز الجدل عندنا حول الدراسة في رمضان، وكأننا البلد الإسلامي الوحيد في العالم الذي يحل فيه شهر الصيام والعبادة، ففي جميع بلدان العالم يعمل المسلمون ويدرسون خلال شهر رمضان المبارك، قد يختصرون الساعات لكن لا أحد يجعله شهرا بلا عمل أو دراسة!
لذلك أرجو أن يتوقف البعض عن المطالبة بتوقف الدراسة خلال شهر رمضان، فحجتا التفرغ للعبادة وتأثير الصيام غير مقبولتين إلا إذا كانوا خلقوا من طينة غير التي خلق منها أكثر من مليار مسلم حول العالم!
في السابق كان أجدادنا وآباؤنا يمارسون حياتهم الطبيعية خلال شهر رمضان كما يمارسونها طوال العام، كما أن دورة الزمن ستستمر في تقدم شهر رمضان حتى يصبح من المتعذر تقديم أو تقليص أيام الدراسة فيه، أي أننا خلال سنوات قليلة ستكون الدراسة في رمضان أمرا واقعا لا يمكن التهرب منه!
الأمر المفهوم هو أن تضع وزارة التعليم فترة العشر الأواخر ضمن إجازة عيد الفطر بحيث تبدأ عطلة عيد الفطر من اليوم الأول للعشر الأواخر من شهر رمضان على أن تستأنف الدراسة في اليوم الرابع من شهر شوال، وأذكر بأن غالبية الدول الإسلامية تعطل في عيد الفطر لمدة ثلاثة أيام فقط، فلن نكون استثناءً باستعادة النشاط في اليوم الرابع لإجازة مدتها ١٤ يوما!
المصدر: عكاظ