يرتفع عدد السياح القادمين عبر ميناء زايد في أبوظبي لموسم 2014- 2015 إلى 220 ألف زائر على متن 92 رحلة بحرية، مقابل 190 ألف زائر على متن 75 رحلة خلال الموسم الماضي بنمو 16٪ في عدد الزوار ونحو 22,6٪ في الرحلات السياحية، بحسب تقرير شركة أبوظبي للموانئ.
وتشمل قائمة المشغلين العالميين الذين ينظمون برامج السفن السياحية إلى أبوظبي خلال الموسم السياحي المقبل، يبدأ من أكتوبر وحتي نهاية أبريل من العام التالي، “عايدة بلو” و”كوستا” و”بي أند أو” و”رويال كاريبيات كروز”، و”تي يو آي كروز” و”آيدا كروز” و”هولاند أميركان لاين” و”فريد أولسن لاينز”.
وتوقع التقرير تسارع معدل نمو عدد الزوار البحريين للإمارة عبر ميناء زايد إلى 300 ألف مسافر على متن 130 رحلة بحرية خلال موسم 2019-2020.
وكانت السياحة البحرية لأبوظبي عبر ميناء زايد سجلت نمواً بلغ 22٪ بنهاية موسم 2013-2014 لترتفع إلى 189,7 ألف سائح، مقابل 155 ألف سائح لموسم 2012-2013.
واستحوذ الخط الملاحي السياحي “كوستا كروزيز” على 31% من حصة السياح القادمين للإمارة خلال الموسم المنتهي ضمن برنامج تضمن 15 رحلة لنقل 60 ألف مسافر.
وأشار التقرير إلى أنه تم تخصيص 3 أرصفة بميناء زايد هي 1و20 و21 لاستقبال السفن السياحية للموسم المنتهي الشهر الماضي، ويحتضن ميناء زايد حالياً محطة مؤقتة لخدمة قطاع السياحة البحرية.
وتضم المحطة المؤقتة العديد من الخدمات والمرافق من بينها محل للصرافة وتحويل العملات، ومكتب استعلامات يقدم الإرشادات اللازمة للزوار، ومحلات لبيع الهدايا التذكارية والمشغولات اليدوية التراثية وكافتيريا تقدم الوجبات الخفيفة المتنوعة.
وقال التقرير “تعمل أبوظبي للموانئ” على جعل ميناء زايد مركزاً إقليمياً وعالمياً للسياحة البحرية، حيث تنفذ مشروع تطوير محطة السفن السياحية الجديدة في ميناء زايد ضمن عدة مراحل ويجري تنفيذ مخططات المراحل اللاحقة على حسب متطلبات السوق والزيادة المتوقعة في أعداد السياح.
وتتيح عمليات التطوير الحالية زيادة في الطاقة الاستيعابية لمحطة السفن السياحية في الميناء وتعزيز قدرتها في التعامل مع الأعداد، التي تزور أبوظبي خلال المواسم المقبلة مع إمكانية تطويرها وتوسعتها مستقبلاً لتلبي مزيداً من النمو.
ويرتكز التطوير والتوسعة الجديدة على بناء محطة دائمة للسفن السياحية تضاهي أفضل المحطات البحرية العالمية فخامة وتزخر بالمرافق ووسائل الترفيه، ويضم التصميم الجديد سوقاً تراثية بمتاجرها التقليدية وبضائعها، التي من المتوقع أن تشكّل نقطة جذب سياحية وتستقطب المواطنين والمقيمين على حد سواء.
وتتضمن محطة الركاب الدائمة عدداً من المرافق، منها مكاتب الجمارك والجنسية والإقامة ومركز للمعلومات السياحية ومقاه ومتاجر ومكاتب لمشغلي الجولات السياحية وغيرها ويجري حالياً تطوير البنية التحتية للميناء، بما يلائم الأنشطة الجديدة ورفع كفاءة أدائه خاصة في قطاع السياحة البحرية.
وتعمل شركة أبوظبي للموانئ بالتنسيق مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بشكل وثيق لتطوير قطاع السياحة في الإمارة، وذلك من حيث تعزيز الخدمات والعمل مع خطوط الرحلات البحرية لفهم متطلباتهم وتلبية احتياجاتهم التشغيلية”.
وشدد التقرير على أهمية تعزيز دور ميناء زايد الريادي ورفع طاقته الاستيعابية لاستقبال المزيد من السفن السياحية خلال المرحلة القادمة، بما يخدم رؤية تحويل أبوظبي إلى واحدةٍ من الوجهات السياحية العالمية.
وأشار التقرير إلى أن نمو السياحة البحرية يسهم في زيادة النشاط الاقتصادي، ويدعم الحركة السوقية والتجارية بالإمارة حيث يلعب ميناء زايد دوراً هاماً في تحقيق رؤية 2030 لقطاع السياحة وذلك بعد نقل مناولة الحاويات بصورة كاملة إلى ميناء خليفة بالطويلة.
ويحتفظ ميناء زايد إلى جانب الحركة السياحية بأنشطة مناولة وحركة البضائع السائبة حيث تسعى الإمارة للإبقاء على ميناء زايد ميناء تجارياً رئيسياً لأبوظبي إلى جانب ميناء خليفة، الذي سيختص بأنشطة مناولة الحاويات وهي النشاط الرئيسي للتجارة البحرية وسيتم الربط بينهما بشكل كامل لسهولة حركة التجارة الدولية.
وتخطط الشركة لجعل ميناء زايد إلى جانب أهميته كمحطة دعم تجاري لواحد من اكبر الموانئ السياحية على صعيد المنطقة سواء في بنيته التحتية الملائمة لاستقبال السفن السياحية او على صعيد حجم السياح القادمين إلى الإمارة عبر الميناء.
وتتبنى أبوظبي خطة ليجمع الميناء بين أنشطة الميناء السياحي والتجاري من خلال النشاطين الرئيسين سواء في استقبال السفن السياحية أو استقبال شحنات البضائع المختلفة بين البضائع السائبة والمتدحرجة والشحنات، وسيحتفظ الميناء بتلك الأنشطة لتمتلك الإمارة البديلين على صعيد تلك الأنشطة أمام الشركات المستفيدة من الموانئ ليشكل ميناء زايد نقطة دعم للصادرات بداخل مدينة أبوظبي ووحدة مساعدة للأنشطة التجارية إلى جانب ميناء خليفة المتطور.
كما سيتم تطوير بنية الميناء لتوسعة أنشطة المخازن والمستودعات ومنها خدمات المخازن المبردة، التي تلائم أنشطة شركات التوريد والصناعات الغذائية وغيرها من الصناعات المرتبطة بالميناء.
وستكشف الشركة الأسبوع المقبل عن التصميم الجديد لمحطة أبوظبي للسفن السياحية أثناء مشاركتها في فعاليات معرض «سيتريد ميد 2014»، الذي يقام في مدينة برشلونة بإسبانيا في الفترة ما بين 16 و18 سبتمبر الحالي، بحسب ما أعلنته الشركة مؤخراً.
بسام عبدالسميع (أبوظبي)
المصدر: الاتحاد