استقبل ميناء زايد نحو 190 ألف سائح بحري خلال الموسم 2013-2014، على متن 14 سفينة من خلال 75 زيارة.
وبحسب بيان صحفي أمس، غادرت آخر سفينة سياحية للموسم 2013/2014 مبحرة من ميناء زايد في أبوظبي، معلنة اختتام أكثر المواسم البحرية السياحية ازدحاماً في تاريخ الإمارة.
وكانت الباخرة «أم في أوروبا 2» قد تحركت من ميناء زايد برفقة واحد من قوارب القطر، التابعة لشركة أبوظبي للموانئ – الخدمات الملاحية، حيث جذب انتباه ركاب السفينة العرض المائي المثير الذي جرت العادة أن يقوم به الميناء المضيف أثناء توديع آخر السفن المغادرة.
وامتد موسم الرحلات البحرية 2013/2014 من نوفمبر وحتى أبريل، حيث شهد هذا الموسم أرقاماً قياسية، إذ أن عدد السفن التي زارت ميناء زايد للمرة الأولى بلغ عشر زيارات.
وخلال الموسم البحري 2006/2007 استقبلت عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة 29 باخرة سياحية، حملت 35366 راكباً، وتبين أن أعداد المسافرين في الموسم 2013/2014 ارتفع بشكل واضح دالاً على تزايد وإقبال خطوط الرحلات البحرية والركاب على زيارة أبوظبي كوجهة سياحية على مدى السنوات الثماني الماضية.
وتعمل شركة أبوظبي للموانئ، بالتنسيق مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بشكل وثيق لتطوير قطاع السياحة في الإمارة، وذلك من حيث تعزيز الخدمات والعمل مع خطوط الرحلات البحرية لفهم متطلباتهم وتلبية احتياجاتهم التشغيلية.
وشهد هذا الموسم العديد من التطورات، بما في ذلك افتتاح المبنى الجديد المؤقت كمحطة للرحلات البحرية، ورفع مستواها، وزيادة التسهيلات الخدمية، لتسويق الإمارة كوجهة سياحية لسفن الرحلات البحرية.
واستضافت شركة أبوظبي للموانئ وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة معاً مؤتمر «الشرق الأوسط للتجارة البحرية والرحلات السياحية» خلال شهر ديسمبر الماضي، وقامت بتشكيل لجنة لتنمية السياحة برئاسة الكابتن محمد جمعة الشامسي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ، تتولى الإشراف على توسيع نطاق الخدمات في قطاع السياحة في إمارة أبوظبي وتطوير المنتجات السياحية.
وقامت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، ووزارة السياحة بسلطنة عُمان، بتشكيل لجنة إقليمية فيما يشبه التحالف، من أجل تسليط الضوء على الإمكانات السياحية التي تزخر بها المنطقة.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي: «نتوجه بالشكر إلى جميع شركات الخطوط البحرية التي زارت أبوظبي، ونأمل أن يكون ضيوفنا قد استمتعوا بوقتهم في الإمارة». وأضاف: «مع انتهاء الموسم الحالي، نبدأ عملنا مبكراً استعداداً للموسم المقبل.
وبهذه المناسبة يسرنا أن نرحب بالمبادرتين الجديدتين، وتشكيل اللجنتين (كروز أرابيا)، و(لجنة أبوظبي لتطوير السياحة البحرية)، للموسم المقبل، فتضافر جهود الجهات المعنية أمر ضروري من أجل تعزيز موقعنا على خريطة السياحة البحرية، والاستحواذ على حصة سوقية أكبر في هذا القطاع المتنامي». ويوضح الشامسي «تعتبر السياحة البحرية استثماراً مجزياً بالنسبة للميناء وللمدينة كذلك، إذ تجلب كل سفينة المئات بل الآلاف من الركاب الذين يغادرون السفينة لزيارة المدينة واستكشاف معالمها.
نخطط للعديد من التطورات الجديدة استعداداً للموسم المقبل، لكننا نركز على تشجيع واحد أو أكثر من خطوط الرحلات البحرية لاختيار ميناء زايد كنقطة انطلاق، الأمر الذي من شأنه أن ينقل الميناء وإمارة أبوظبي إلى المستوى التالي من الخطة». من جانبه، قال سلطان الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»: «نحن سعداء بالنجاح الذي حققه موسم 2013/2014، وسنسعى باستمرار لتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات والأنشطة، تتوسع مع الوقت، ومع تنامي الإقبال، لتكون محط إعجاب، ونقطة جذب لخطوط الرحلات البحرية الدولية وركابها». وأضاف «من خلال تسليط الضوء على تنوع المنتج الإقليمي، نقوم بتعزيز قاعدة النمو لقطاع السياحة.
ترتكز أولوياتنا الحالية على استقطاب المزيد من خطوط الرحلات البحرية، وتقديم المزيد من الفعاليات الجاذبة لركابها، سنمضي قدماً في تطوير شاطئ مخصص لمبيت الركاب، وهو ما سيعزز مكانة الإمارة كوجهة سياحية رئيسة على خريطة السياحة الإقليمية في المواسم المقبلة». وكانت السفينة «أم في أوروبا 2» التي اختتمت الموسم الحالي قد بدأت العمل في مايو 2013، وقامت بأولى رحلاتها على الإطلاق إلى أبوظبي في 19 نوفمبر 2013، ويذكر أن السفينة «كوستا فورتونا» التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 3,747 من الركاب وأفراد الطاقم كانت أكبر السفن التي زارت ميناء زايد للمرة الأولى في 18 ديسمبر الماضي.
المصدر: أبوظبي – الاتحاد