أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن علاقات مصر مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات علاقات قوية وثابتة، مشيراً إلى أن مصر حريصة على ذلك، كما أن الأشقاء حريصون على توطيد العلاقة أيضاً.
وقال السيسي إن الامر غير الجيد هو أن البعض يختزل العلاقة مع دول الخليج في الدعم المقدم منها، وهذا غير صحيح، مضيفاً في حوار من جزأين، بدأت نشره أمس الصحف الحكومية اليومية الثلاث، الأهرام والأخبار والجمهورية، أن مصر تتعامل مع قضية جزيرتي تيران وصنافير في إطار الاحترام الكامل لمؤسسات الدولة وأحكام القضاء، الذي يتيح للدولة التعامل مع الموضوع طبقاً للقانون، كما أن مجلس النواب الذي يمثل إرادة الشعب، أمامه فرصة كاملة لدراسة الاتفاقية بشكل متعمق، قائلاً «أسجل للأشقاء في السعودية أنهم يتفهمون الموضوع والإجراءات الدستورية تماماً».
وأشار السيسي إلى أن المنطقة العربية في حاجة إلى قيام الدول العربية بمراجعة شاملة تستهدف التعامل بشكل أكثر إيجابية مع قضايانا لصالح الدول والشعوب، وأن التعايش والحوار والتنسيق هي أفضل السبل لحل أي إشكاليات، مؤكداً أن «دورنا يجب أن يكون جمع الشمل العربي واحتواء المشكلات، لاسيما أن المنطقة في أصعب أحوالها»، قائلا ً إن هناك أربعة مبادئ رئيسية تحكم علاقة مصر بالعالم الخارجي، وهي: «الشراكة وليس التبعية والثوابت التي لا تتغير والأسلوب المنفتح والمتوازن على الجميع في إطار من العلاقات الاستراتيجية الثابتة التي نحافظ عليها وتبادل المصالح والرأي والاحترام المتبادل».
وفيما يتعلق بالمشاركة المصرية في التحالف العربي في اليمن، قال السيسي إن المشاركة المصرية تتضمن المشاركة بعناصر من القوات البحرية لتأمين حرية الملاحة في الممر الملاحي في باب المندب، وتأمين وصول السفن إلى قناة السويس، ولدينا عناصر من القوات الجوية مع أشقائنا في السعودية، ولكن ليس لمصر أي قوات برية في أي بلد في المنطقة، وكل ما لدى مصر من قوات في الخارج، هي في إطار قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وحول السلام الفلسطيني «الإسرائيلي» قال، إن مصر تدعم الجهود التي تسعى إلى حلحلة هذه القضية، مؤكداً أن علاقات مصر مع الطرفين تتيح لها أن تلعب دوراً محورياً، لإيجاد مخرج من حالة الجمود ودفع عملية السلام، مضيفاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ مصر، أنه مستعد أن يستقبل كلاً من أبو مازن ونتنياهو في موسكو لإجراء محادثات مباشرة، لإيجاد حل وحلحلة القضية، ومصر تدعم هذه الجهود، ودعا السيسي إلى ضرورة إنهاء الخلاف الفلسطيني – الفلسطيني.
وأوضح السيسي، أن موقف بلاده تجاه الأزمة السورية يتأسس على 5 محددات رئيسية هي: «احترام إرادة الشعب السوري وإيجاد حل سلمي للأزمة والحفاظ على وحدة الأرض السورية ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة وإعادة إعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة».
وأضاف أن مصر تسهم بقوة في الوصول إلى تسويات في سوريا واليمن وليبيا من منطلق الحرص على الأمن القومي المصري والعربي.
وعن ليبيا، قال إنه كلما زادت الضغوط على الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق بسبب النجاح في المواجهة فإنها تنتقل إلى ليبيا، مضيفاً أن مصر رصدت تلك التحركات من جانب جماعات الإرهاب منذ عدة شهور.
وأشار إلى أن «مصر تدعم وبقوة الدولة والجيش الوطني الليبي وتسهم في تدريب عناصره.
وعن العلاقات المصرية – الأمريكية، قال السيسي، إنها هي علاقات استراتيجية تقوم على ثوابت يحرص الطرفان عليها.
وبشأن العلاقات مع تركيا، قال السيسي «نحن نعطيهم الوقت لتصحيح مواقفهم وتصريحاتهم، لكن لا جديد على مستوى العلاقات».
المصدر: الخليج