أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس السبت أنه لن يتردد في اتخاذ إجراءات إصلاح اقتصادي صعبة كان يتجنبها الرؤساء السابقون خشية اندلاع احتجاجات شعبية.
وقال السيسي خلال افتتاح مجمع إثيديكو للبتروكيماويات بالإسكندرية، إن «المحاولة الأولى لإجراء إصلاح حقيقي كانت في 1977».
وأضاف «بعد رد فعل الناس تراجعت الدولة وظلت تؤجل هذا الإصلاح حتى الآن»، وتابع السيسي «كل القرارات الصعبة التي تردد كثيرون على مدى سنوات طويلة في اتخاذها والناس خافت أن تتخذها لن أتردد ثانية في اتخاذها».
وجدد السيسي دعوته لمختلف الأجهزة الرقابية في مصر بملاحقة الفساد، مشيراً إلى أن الدولة المصرية جادة في محاربته، باعتباره أحد التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري وتستهدف إضعافه.
وحذر من تعاظم الدين الداخلي للبلاد، وارتفاعه خلال السنوات الأخيرة من 800 مليار جنيه إلى 2.3 تريليون جنيه، وتأثير ذلك بالسلب على الاقتصاد الوطني، ولفت السيسي في كلمته إلى القرار الحكومي الأخير بزيادة أسعار شرائح الكهرباء، مشيراً إلى أنها سوف توفر نحو 20 مليار جنيه لقطاع الكهرباء، داعياً المصريين إلى مزيد من الترشيد، وتقليل الفجوة بين الموارد والمصروفات لتقليل عجز الموازنة، وقال السيسي إن الحكومة سوف تعمل على ترشيد الدعم، ولكن دون تعارض مع وصوله إلى مستحقيه، نافياً أي زيادة في أسعار الوقود.
وأوضح السيسي أن مصر نجحت خلال الفترة الأخيرة في إسقاط نحو 43 مليار دولار، من مديونياتها لدول نادي باريس وقروض أخرى، مشيراً إلى أن الدولة تحملت مبالغ ضخمة في موازنتها العامة، بعد تعيين نحو 900 ألف موظف بالقطاع الحكومي عقب ثورة يناير، لم يكن القطاع بحاجة إلى موظف واحد منهم، وقال السيسي إن زيادة الرواتب تكلف الدولة نحو 150 مليار جنيه في السنة، دون زيادة في الموارد، ما يمثل عبئاً كبيراً، مشيراً إلى أن زيادة الرواتب أدت إلى بروز في الدين الداخلي بنحو 600 مليار جنيه.
وقال السيسي إن مصر قاربت على الانتهاء من تخطيط الجيل الثاني من المدن الجديدة، التي ستقام على مساحة أرض تبلغ نحو مليار و200 مليون متر، وتضم أربع مدن في محافظات قنا وأسيوط وسوهاج والمنيا، تضم بين 800 ومليون شقة سيتم الانتهاء منها بحلول منتصف 2018، فضلاً عن إنجاز بناء 150 ألف وحدة سكنية لسكان المناطق الخطرة.
المصدر: الخليج