أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الدولة لا تتخذ مواجهتها للإرهاب ذريعة أو مبرر لتعطيل الحياة اليومية للمواطنين أو عدم تحقيق الإصلاح الاقتصادى بالرغم من حجم التحديات والمتطلبات.
وأضاف السيسي، فى كلمته خلال حفل تخريج دفعات الكليات والمعاهد العسكرية، اليوم السبت:”نتخذ مواجهة الإرهاب كحافز إضافى لبذل المزيد من الجهود لتنمية الاقتصاد، وإن حجم الجهد والإنجاز الذى يحدث كل يوم هو الرد الأمثل والأوفى، وهو الطريق الوحيد لتحقيق آمالكم وتطلعاتكم شعب مصر نحو المستقبل”.
وقال السيسي”إن الإرهاب ظاهرة معقدة، لها جوانب متعددة، ولعل من أهمها- وطال الصبر عليه- هو دور الدول والجهات التي تقوم برعاية الإرهاب وتمويله.. فلا يُمكن تصور إمكانية القضاء على الإرهاب من خلال مواجهته ميدانياً فقط، والتغافل عن شبكة تمويله مادياً، ودعمه لوجستياً، والترويج له فكرياً وإعلامياً.. ولا يمكن التسامح مع من يمول الإرهاب بمليارات الدولارات، فيتسبب في مقتل مواطنينا، بينما يتشدق في ذات الوقت بحقوق الأخوة والجيرة.. ولهؤلاء نقول: إن دماء الأبرياء غالية، وما تفعلونه لن يمر دون حساب”.
وأشار السيسي إلى أن مصر شهدت على مدى العصور ولأسباب متعددة عدم وجود هيكل اقتصادى منضبط، ما تسبب فى تراكم الأزمات الاقتصادية حتى ارتفعت تكلفة إصلاحه.
وتابع:”بات على جيلنا حتما، وليس اختيارا، التصدى لها، وأن يرسى القواعد الأساسية للازدهار”.
وشدد السيسي على أن الإصلاح يسري بقوة وبمنهج منظم ومدروس، وليس عشوائيا مع فتح باب الاستثمارات العربية والأجنبية وفرص العمل مع النمو السكانى ومعالجة اختلالات الموازنة، وتنفيذ برامج الحماية الاجتماعية.
المصدر: الاتحاد