زار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، ضحية التحرش الجنسي في ميدان التحرير، في المستشفى، وقدّم لها باقة ورود، واعتذر لها عما حدث، مكرراً اعتذاره أربع مرات، وواعداً بمحاسبة المتورطين في الاعتداء الوحشي، ووجه بتشكيل لجنة وزارية للوقوف على أسباب انتشار التحرش ومكافحته، بينما أوعز النائب العام بمحاكمة عاجلة للمتورطين في الحادث.
وأشار تقرير نشر على موقع التلفزيون المصري الرسمي إلى أن حالة المريضة سيئة، وتعاني حروقاً في مناطق متفرقة من الجسم،.
وقال السيسي مخاطباً السيدة: «حقك علينا، لا تغضبي، حمداً لله على السلامة، وأنا تحت أمرك». وأضاف: «نحن آسفون».
وتابع قائلاً: «أتحدث إلى كل مصر، وأقول للقضاء: عرضنا ينتهك في الشوارع، وهذا لا يجوز، حتى لو كان حالة واحدة، وأقول للإعلام: هناك مسؤولية علينا وعلى الجميع، الإعلام والشرطة والقضاء، ولكل رجل عنده نخوة وشهامة أقول: عيب عليك أن تترك هذه الحالة تحدث أو تتكرر مرة أخرى».
وخاطب السيسي الضحية قائلاً: «أنا أعتذر لك وكدولة لن نسمح بذلك مرة أخرى، وستكون لنا إجراءات في منتهى الحسم، وجئت إلى هنا لأقول لك ولكل سيدة مصرية: أنا آسف، أعتذر لكنّ كلكنّ سامحنني، وإن شاء الله ستكونين في أتم صحة وعافية».
وانهارت الضحية في البكاء فور دخول الرئيس، وأبلغته بأن سبب وجودها في الميدان كان مرتبطاً بعملها، وليس كما أشاع العديد من المواطنين، وأنها مستاءة جداً مما سمعته من أقاربها عن تداول البعض مقطع الفيديو الخاص بها على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: القاهرة البيان