انطلقت أمس الأول في جدة فعاليات المؤتمر والمعرض العالمي حول تأثير أنماط الحياة الحديثة على الصحة، الذي ينظمه المركز الطبي الدولي بحضور علماء عالميين وأطباء ومتخصصين من مختلف أنحاء العالم، حيث تجاوز عدد الحضور 2000 شخص.
وأشار الرئيس التنفيذي للمستشفى الطبي الدولي الدكتور وليد حسن، إلى ما أكدته الدراسات الحديثة، حيث إن هناك 47 مرضاً سببها الرئيس السمنة، وحجم الإنفاق على علاج السمنة ومضاعفاتها في المملكة يصل سنوياً إلى 19 مليار ريال، ويموت سنوياً نحو 20.000 مواطن بسبب السمنة.
وقال «أليس الأجدر أن ينفق هذا المبلغ في الوقاية من مرض السمنة لإنشاء أندية رياضية مثالية في كل حي برسوم رمزية لا تحول بين اشتراك أي شاب وشابة، وإنشاء جيل جديد يؤمن بممارسة الرياضة وجعلها جزءاً من طريقة حياتهم، وأن توضع ميزانية للترشيد والتثقيف والتوعية الصحية بأضرار السمنة وفوائد الرياضة والحركة؟!».
وبيَّن أن كثيراً من الأمراض سادت وانتشرت في مجتمعاتنا لتصبح أشبه بالوباء بسبب نمط الحياة الحديثة التي تفرض بمتغيراتها ممارسات دخيلة على الإنسانية والفطرة السليمة، ومنها انتشار مطاعم الوجبات القمامية و(هذه الترجمة الحرفية للمصطلح الإنجليزي Junk Food)، لتواكب عصر السرعة وتوفر النكهة القوية بصرف النظر عن قيمتها الغذائية. وتحتوي وجبات هذه المطاعم على كميات عالية من الدهون، في حين أنها تفتقر للعناصر الغذائية، وهي بذلك تؤدي إلى الشبع دون تزويد الجسم بما يحتاجه من المجموعات الغذائية، وأضاف أن مطاعم الوجبات السريعة أدت إلى تراكم الدهون في الجسم، وبالتالي زيادة الوزن، مسببةً أمراضاً عديدة في المجتمع. وأضاف فتيحي أن نسبة الإصابة بالسكري في المملكة وصلت إلى 25% بين البالغين، لتعد ضمن النسب الأعلى عالمياً.
المصدر: الشرق