كاتب سعودي
نحن شعب يعشق السهر كثيراً.. سيارات تدور خلف بعضها طوال الليل دوران مليء بـ«البحلقة» خصوصاً عند إشارات المرور، ومطاعم وكافيهات محددة ومتشابهة ومملة خصوصاً في المنطقة الشرقية، ناهيك «عن التبطح» المليء بالضجر والشيشة والنميمة في الاستراحات والقهاوي!
في الصيف قالوا لأن أجواءنا حارة كذلك ترى الناس يستغلون تسامح الليل معهم لينسدحوا فيه حتى الصباح ليرحمهم من قيظ النهار، لكن في الشتاء ما عذرهم؟.
هناك عار يتلبس الكثيرين لدينا حينما ينامون باكراً وهناك وصمات عار تلاحقهم من الجميع حتى يصل إلى نعتهم بالدجاج كناية عن نومهم مبكراً!
صغارنا صاروا يسابقون كبارنا في السهر وأول غنيمة يقتنصها الصغار في الإجازات هي السهر! أي إجازة… ويك إند، أعياد، ربيع، صيفية.
أنا لا أدري ماذا يحبب الصغار في السهر هل ليشعروا أنهم كبروا ليكتشفوا بعد أن يكبروا أنهم تخلوا عن أجمل أيام حياتهم! مع أن الليل المتأخر يحرم الصغار من الخروج والتنزه! أوه هل لدينا متنزهات؟
لا شيء أجمل من نسمة صباح ندي بعد حصة نوم كافية خصوصاً إذا لم تكن عندك دراسة أو عمل، شوارعنا جميلة أيام الإجازات في الصباح لأن السائقين المتهورين يغطون في «سابع نومة»! الأسواق خفيفة وجميلة ولكنها لا تفتح مبكراً وهذه غلطة وزارة العمل المشغولة بترتيب أوضاع الشغالات، أعانها الله.
بعض العوائل السعودية لهم رأي آخر في الفطور، كأنهم اكتشفوا للتو أن هناك وجبة اسمها الفطور! يفطرون خارج المنزل «طبعاً» ثم يعودون لكي يناموا!
المصدر: صحيفة الشرق