صعّد الانقلابيون في صنعاء من خطابهم السياسي المعرقل لحل الأزمة اليمنية، في حين تُبذل مساعٍ دولية وإقليمية حثيثة لإبرام تسوية بين الأطراف اليمنية بمدينة الكويت، فيما قال مسؤول في الرئاسة اليمنية «لا يمكن تشكيل حكومة توافق لمكافأة الانقلاب».
زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي أحد طرفي التمرد والانقلاب على الشرعية ، إلى جانب المخلوع صالح، دعا إلى مواصلة القتال، مطالباً «الشباب إلى الذهاب إلى الجبهات لإسناد الجبهات والانتباه لها»، في وقت ما زالت جماعته وميليشياته تجمع التبرعات للمجهود الحربي وتفرض الإتاوات على التجار والشركات لذلك.
غير أن الحوثي تدارك في خطابه الهجومي الأخير، الخميس، وقال «الحلول ممكنة ومنصفة وقدمنا الكثير الكثير من المخارج»، على حد زعمه، وتضمن خطابه إشارات لا تتسق والآمال نحو تحقيق تسوية للأزمة في اليمن.
وفي الكويت أُعلن أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، سيصل غداً الأحد في بداية جولة إقليمية. وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إنه سيلتقي الأمير الشيخ صباح الأحمد. وأضاف أن كي مون سيجتمع خلال الزيارة التي تستغرق يوماً واحداً مع الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء، ونائبه وزير الخارجية الشيخ صباح خالد .
ومن المرتقب أن يعرض بان كي مون، ومبعوثه إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، خريطة الطريق الأممية لحل الأزمة اليمنية على الأطراف اليمنية ومناقشة مسار المشاورات في الكويت، التي لا تزال تشهد جهداً سياسياً ودبلوماسياً لصالح حلحلة الأزمة اليمنية، بعد مضي أكثر من شهرين لمشاورات الكويت.
من جانبه أكد نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية وعضو الوفد الحكومي في المشاورات عبدالله العليمي، أن الوفد الحكومي يبذل جهداً كبيراً من أجل التوصل إلى حلول في مشاورات الكويت، وأن الحل لن يكون عبر تسويات هشة تعيد إنتاج الأزمات وتعمل على تفخيخ المستقبل.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن العلمي «إن موضوع تشكيل حكومة توافق لن يكون موضوعاً مقبولاً في مشاورات الكويت لأنه من غير المعقول مكافأة الانقلاب بالشراكة»، لافتاً إلى أن موضوع تشكيل حكومة هو خارج المرجعيات المتوافق عليها».
وأضاف «أن الشعب اليمني لن يقبل بشروط الانقلاب أو التعاطي معه فضلاً عن الشراكة معه، وأن أي تسوية سياسية يجب أن تكون محكومة بالمرجعيات التي حددت المسار السياسي بشكل قاطع.
وقال نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية «إن تنازلات الوفد الحكومي لا يمكن أن تتجاوز المرجعيات.
وأضاف «جئنا إلى الكويت لتنفيذ القرار 2216 وليس لتشكيل حكومة شراكة .
وبيّن العلمي أن الموقف الثابت والذي لا يمكن التنازل عن جزء منه، هو إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه، والعودة للمسار السياسي.
المصدر: الخليج