تمكنت قوات الجيش والمقاومة اليمنية من السيطرة على معسكر الأجاشر، في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، في عملية وصفت بالنوعية والمباغتة، وذلك بعد ساعات من زيارة نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر إلى المحافظة، في إطار زياراته إلى جبهات القتال بمحيط العاصمة، التي ترتب لمعركة تحرير صنعاء.
وتفصيلاً، ذكر مصدر عسكري في «لواء الفتح»، الذي نفذ العملية، أنهم تمكنوا من اقتحام جبل الأجاشر شرقي مديرية خب والشعف، والسيطرة على المعسكر الذي يتبع الميليشيات بالكامل، واغتنام عتاد وذخائر وصفها بالكبيرة، لاحتوائها على صواريخ حرارية ومدافع رشاشة.
وأشار المصدر إلى أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات، فيما سقط جريحان من الجيش والمقاومة، وسجلت حالات هروب واسعة في صفوف الميليشيات.
وكانت قوات الجيش والمقاومة، في جبهات الجوف الجنوبية والغربية، تمكنت من صد هجمات عدة للميليشيات على مواقعهم في الغيل والمصلوب والمتون، فيما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات الميليشيات في تلك المناطق، تركز أشدها على مديرية المصلوب التي تربط عمران عبر حرف سفيان، كما استهدفت تعزيزات للميليشيات بين منطقتي صبرين وخليفين بمديرية خب والشعف.
وجاءت عملية الجوف بالتزامن مع قيام القيادة الشرعية في اليمن بإجراء تعديل على قيادة الجيش اليمني، وأصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قراراً بتعيين اللواء صغير بن عزيز نائباً لرئيس هيئة أركان الجيش اليمني لشؤون التدريب، الذي يعد إحدى قيادات المقاومة ضد ميليشيات الانقلاب في حرف سفيان بمحافظة عمران، حيث جاء القرار بالتزامن مع الحديث عن بدء معركة تحرير عمران، والوصول إلى منطقة حرف سفيان الواقعة على الطريق الرابط بين صعدة وعمران وصنعاء.
كما يدور حديث عن إسناد قيادة محوري عمران وصعدة إلى العميد ثابت جواس في صعدة والعميد محمد الصوملي قائداً لمحور عمران، والاثنان من القيادات العسكرية التي لديها خبرات واسعة وتاريخ قتالي كبير ضد ميليشيات الحوثي، خلال الحروب الست الماضية.
ويعرف القياديان جواس وبن عزيز بقاهري ميليشيات الحوثيين، فيما يتهم الحوثيون جواس بتصفية مؤسس تلك الجماعات حسين بدر الدين الحوثي عام 2003، وحاولت اغتيالهما مراراً لكنها فشلت.
في الأثناء، رفضت الميليشيات الانقلابية، التي تسيطر على مقر ومعسكر لواء العمالقة في حرف سفيان، لمنتسبي اللواء، السماح لهم بالمغادرة في إجازات لزيارة أهاليهم، وفقاً لمصدر عسكري في اللواء.
وأوضح المصدر أن الميليشيات، التي نصبت نفسها بديلاً عن قيادة اللواء، رفضت خروج أي جندي من جنود معسكر اللواء، خشية فرارهم وانضمامهم لقوات الجيش الوطني، خصوصاً بعد انضمام المئات، أخيراً، إلى الوحدات العسكرية المؤيدة للشرعية في مأرب، بينهم جنود من لواء العمالقة.
وفي نهم شمال العاصمة اليمنية صنعاء، تم إنشاء إدارة عمليات مشتركة لستة ألوية عسكرية، مشاركة في تحرير العاصمة، هي: اللواء 141 مشاة، واللواء 310 مدرع، واللواء 314 مدرع، واللواء 133 مشاة، واللواء 72 مشاة، واللواء 170 مشاة، لإدارة المعركة الفاصلة، التي يتم الإعداد والتحضير النهائي لانطلاقها من محاور وجبهات مختلفة، وفقاً لمصدر عسكري في قوات الشرعية بنهم.
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على العاصمة وضواحيها، مستهدفة مواقع وتجمعات ومعسكرات الميليشيات، حيث شنت أربع غارات على معسكر خشم البكرة في مديرية بني حشيش، وغارة على قيادة الميليشيات في مقر الفرقة الأولى مدرع (سابقاً) شمال العاصمة، وثلاث غارات على تعزيزات للميليشيات في جبل الريد بوادي الإجبار، بين مديريتي سنحان وبني حشيش شرق العاصمة، كما استهدفت معسكر للميليشيات في حصن عفاش بمديرية سنحان مسقط رأس المخلوع صالح.
كما شنت غارات على قرية مديد في نهم، مستهدفة تجمعات للميليشيات، أوقعت 30 بين قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين، كما استهدفت اجتماعاً لقيادات ميدانية للميليشيات في منزل محسن عاصم في نهم، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وقصفت تجمعاً للميليشيات في قرية المديد بنهم.
وقصفت مقاتلات التحالف تجمعاً للميليشيات في محيط جبل النبي أيوب، بمديرية بني الحارث شمال العاصمة، واستهدفت مخازن الأسلحة في جبل نقم ومعسكر سلاح المهندسين، ودائرة الأشغال العسكرية في منطقة سعوان شمال شرق العاصمة، حيث اندلع حريق كبير فيها.
كما استهدفت مقاتلات التحالف مقر ألوية الصواريخ الاستراتيجية بعيدة المدى في فج عطان جنوب العاصمة، ومقر الشرطة العسكرية وسط المدينة، وتجمعاً للميليشيات في محيط الأمن القومي في منطقة صرف، وقاعدة الديلمي الجوية، ومعسكر بيت دهرة في أرحب، وكلها مواقع شمال المدينة.
وفي مأرب، تواصلت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة أخرى، في جبهات غرب المحافظة، بمحيط صرواح وهيلان والمخدرة.
وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من شن هجوم معاكس على الميليشيات، في وادي الربيعة بمحيط صرواح، قتل وأصيب فيه سبعة من الميليشيات.
في الأثناء، وقع انفجار ناتج عن عبوة ناسفة زرعت في سوق قات بمدينة مأرب، عاصمة المحافظة، أوقع قتلى وجرحى في صفوف مرتادي السوق.
وفي صعدة، واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها المكثفة على مواقع وتجمعات الميليشيات في مديريات ومناطق عدة في المحافظة، مستهدفة تجمعاً لهم في منطقة ضحيان بمديرية مجز، وأخرى في مديرية كتاف الحدودية، ومنطقة آل مغرم في مديرية باقم، التي شهدت قصفاً على مواقع الميليشيات من قبل الجيش السعودي، الذي استهدف منطقتي آل الزماح وآل الحماقي.
كما قصفت مقاتلات التحالف تجمعاً للميليشيات في مران بمديرية حيدان، ومنطقة البرقة في مديرية آل سلم، وقصفت وكراً للميليشيات في وسط مدينة صعدة.
وفي حجة، تمكنت مقاتلات التحالف من قتل خمسة من الميليشيات، بينهم قيادي ميداني يدعى مطرود صلاح الصوفي، فيما أصيب اثنان آخران، بعد استهداف سيارتهم في منطقة شعب اللبن في حرض، الحد الفاصل بين حرض وبكيل، مصدر محلي أشار إلى أن القتلى والجرحى ينتمون جميعاً إلى عزلة فاس، إحدى عزل مديرية بكيل المير بحجة.
وفي البيضاء، لقي اثنان من عناصر الميليشيات مصرعهما وجرح آخر، خلال محاولة تسلل مجموعة من تلك العناصر باتجاه مواقع المقاومة في منطقة المسياب بآل حميقان بمديرية الزاهر، تصدت لهم المقاومة وأجبرتهم على التراجع.
وفي تعز، بدأت الميليشيات عمليات قصف مكثف على المناطق الواقعة على جانبي طريق هيجة العبد، الرابط بين التربة وتعز، والذي يعد من أهم الطرق والشريان الوحيد الباقي لإدخال بعض المواد إلى تعز من جهة الجنوب، والذي تحاول الميليشيات قطعه لإطباق الحصار على تعز بشكل كامل، كما قامت بنصب صواريخ وقناصة في منطقتي الانكاب والجبل الأسود، المطلتين على هيجة العبد.
وفي جبهات المدينة، تواصل قوات الجيش والمقاومة تطهير حارة قريش في الجحملية العليا من الألغام التي زرعتها الميليشيات، في مباني وأحياء المنطقة والمقدرة بالمئات، فيما تعرضت مناطق الكمب وبيت المخلوع والجحملية السفلى وشرق ثعبات بشرق المدينة، لقصف بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا ومعدات رشاشة من قبل الميليشيات، المتركزة في معسكر التشريفات وتبة سوفتيل.
وفي غرب المدينة، تصدت قوات الجيش والمقاومة لهجوم واسع شنته الميليشيات باتجاه السجن المركزي في الضباب تحت غطاء ناري كثيف، فيما تواصلت الاشتباكات بين الجانبين في شارع الثلاثين، ومحيط اللواء 35 مدرع بالمطار القديم، فيما شهدت منطقة كنب الروس بشارع الأربعين شمال المدينة اشتباكات عنيفة بين الجانبين، قتل فيها اثنان من عناصر الميليشيات، وأصيب سبعة آخرون، وتم تدمير مدفع رشاش، وإعطاب طقم عسكري.
في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات على تجمعات الميليشيات في المحجر القديم بالمخاء على الساحل الغربي، وتجمعات للميليشيات في إدارة أمن ومكتب التربية، في منطقة فولفة بمديرية سامع جنوب تعز، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الميليشيات وتدمير طقم عسكري، كما استهدفت مقر اللواء 22 حرس جمهوري في الجند شرق المدينة، كما استهدفت تجمعاً للميليشيات في منطقة كهبوب بالقرب من باب المندب، وتجمعات للميليشيات في منطقة البرقة الحمراء، بين الأحكوم والمقاطرة جنوب تعز.
وكانت مصادر في المقاومة أكدت مقتل وجرح 21 من عناصر الميليشيات في العمليات الأخيرة بتعز، فيما أصيب 10 من المقاومة والجيش بينهم مدنيون.
وفي إب، دهمت أطقم عسكرية تابعة للميليشيات عزلة خنوة بمديرية ذي السفال، غرب المحافظة، وقامت باعتقال عدد من أبناء المنطقة، بينهم الشيخ أمين حسين علي، واقتيادهم إلى منطقة مجهولة.
المصدر: الإمارات اليوم