بدأت قوات الشرعية أمس، حملة عسكرية واسعة لطرد الميليشيات الانقلابية من آخر معاقلهم في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد.
وقال قائد ميداني في الجيش اليمني في شبوة لـ «الاتحاد»، إن قوات الشرعية بدأت هجوماً واسعاً لطرد الحوثيين من مواقعهم في بلدتي عسيلان وبيحان.
وأعلن الجيش اليمني في بيان تحرير مواقع جديدة ومهمة في بيحان وعسيلان في شبوة، في عملية عسكرية انطلقت في وقت مبكّر أمس، بمشاركة اللواءين 19 مشاة و21 ميكا وكتيبة الحزم التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة في محافظة مأرب.
وأوضح البيان «تحرير جبل العلم وموقع نقطة ومحطة السليم وموقع الساق وحيد بن عقيل وهجر بن كحلان بشكل كلي من ميليشيات الانقلاب».
وقال قائد اللواء 21 ميكا، العميد جحدل العولقي، إن «وحدات اللواء وبمساندة جوية من طيران التحالف العربي حررت نقطتي العلم والسليم الاستراتيجيين في مديرية عسيلان بعد مواجهات عنيفة مع الانقلابيين الذين فروا من المنطقة بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم».
وقال سكان محليون لـ «الاتحاد»، إن طيران التحالف نفذ سلسلة غارات على مواقع وتحصينات الميليشيات في عسيلان وبيحان رافقها قصف مدفعي من الجيش الوطني، مشيرين إلى غارة على منطقة الحمى في بيحان أسفرت عن مصرع 4 حوثيين بينهم قيادي ميداني يدعى مرسل الشريمي.
وذكر العقيد أحمد العقيلي، قائد كتيبة الحزم التي تقاتل في بيحان، لـ «الاتحاد»، أن قوات الشرعية وبغطاء جوي من التحالف حررت مناطق الساق وحيد بن عقيل وهجر بن كحلان بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح، مؤكداً تقدم القوات الحكومية إلى منطقة الحصامة ووصولها إلى الطريق الإسفلتي الذي يربط بين محافظتي شبوة والبيضاء، ويعد الممر الوحيد لإمدادات الحوثيين وحلفائهم.
وأشار إلى أن الاشتباكات استمرت حتى وقت متأخر مساء أمس، وأن القوات الحكومية «قاب قوسين أو أدنى من طرد الانقلابيين من شبوة».
وذكرت وكالة (سبأ) الرسمية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية كبدت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وأنها تمكنت من «قطع طريق الإمدادات عن الميليشيات الذي يأتي من محافظة البيضاء».
وأفادت مصادر عسكرية وإعلامية بمصرع 25 على الأقل من عناصر الميليشيات وإصابة عشرات آخرين في معارك بيحان وعسيلان، وأكد العقيد العقيلي مقتل جنديين وجرح 11 آخرين من أفراد كتيبة الحزم في الاشتباكات في بيحان.
وأعلن مسؤولون في المقاومة الشعبية في شبوة العثور على مقبرة جماعية في موقع السليم المحرر في عسيلان، وقالوا إن الجثث المدفونة تعود لمسلحين حوثيين قتلوا في مواجهات سابقة في المنطقة، وأن مليشيا الحوثي عمدت لإخفاء جثث قتلاها بهذه الطريقة للحفاظ على معنويات مقاتليها.
وأجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس اتصالاً هاتفياً بمحافظ شبوة أحمد لملس، للاطلاع على مستجدات الأوضاع العسكرية في المحافظة.
وهنأ هادي محافظة شبوة «بالانتصارات الساحقة والعظيمة التي حققها الجيش والمقاومة الشعبية في مديرتي بيحان وعسيلان في طريق تحرير اليمن من الميليشيا الطائفية الكهنوتية»، مشيدا بالجيش والمقاومة الشعبية وأبناء شبوة كافة في مواجهة الميليشيا الانقلابية.
وقال إن «النصر سيكون حليف الشرعية التي توافق عليها الجميع لبناء اليمن الاتحادي الجديد القائم على العدل والمساواة وسيادة القانون».
كما أشاد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر الذي يشرف على سير المعارك في نهم وصرواح شرق صنعاء، بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني في بيحان وعسيلان، مؤكداً اهتمام القيادة السياسية بـ «الإنجازات العسكرية التي يسطرها الأبطال بدمائهم الزكية في بيحان وعسيلان ومختلف جبهات القتال».
وفي سياق آخر، قتل شخصان وأصيب آخر في انفجار شاحنة تحمل كميات من الذخائر والأسلحة بالقرب من مدينة شقرة الساحلية شرق محافظة أبين.
وأفاد مصدر أمني أن الشاحنة كانت تقوم بتهريب كميات من الأسلحة والمتفجرات تحت كميات من أكياس القمح، لافتا إلى أنها كانت قادمة من محافظة البيضاء في اتجاه مدينة عدن.
الحوثيون يحتاطون ويستحدثون حواجز تفتيش في صنعاء
استحدث ميليشيات الحوثي 111 حاجز تفتيش في العاصمة اليمنية صنعاء التي تخضع لسيطرتهم منذ أواخر سبتمبر 2014. وقالت «وزارة الداخلية» التابعة للانقلابيين، إنها نشرت 111 نقطة تفتيش في مديريات وشوارع وأحياء العاصمة التي باتت قريبة من مسرح العمليات العسكرية بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية في بلدتي صرواح ونهم شرق المدينة. وذكر البيان، «أن هذه الخطوة تزامنت مع تعزيزات إجراءات حماية وتأمين العاصمة صنعاء لمواجهة أي مظاهر اختلالات أمنية محتملة»، لافتاً إلى أنه سيتم نشر المزيد من الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش في المدينة.
المصدر: الاتحاد