أكدت منظمة الصحة العالمية أن حالة وفاة المواطن «إبراهيم الزهراني» المشتبه إصابته بفايروس «إيبولا» لم تكن بسبب الفايروس.
وأوضحت المتحدثة الرسمية للمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية رنا الصيدلاني وفقاً لصحيفة الأهرام المصرية، أنه تم إجراء فحص معملى لحالة وفاة مواطن بالسعودية وتبين أن الوفاة لم تكن بسبب فايروس «إيبولا».
وأضافت أنه جار التنسيق بين المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة فى المنطقة كافة، لمراجعة أية حالة مشتبهة بإصابتها بالفايروس، وتم إرسال عينة من المتوفى بالسعودية للمختبرات بألمانيا لإجراء فحص إضافي.
وقال وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه في تغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، «سنعمل على وضع إجراءات وقائية في المنافذ والمستشفيات، ونحـن نتابع عن كثب الوضع الوبائي لفايروس «إيبولا»، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وتوقع استشاري الباطنة والأمراض المعدية ورئيس الشؤون الأكاديمية والتدريب في مستشفى سليمان فقيه بجدة الدكتور نزار باهبري بأن الأعراض التي عانى منها المتوفى المشتبه إصابته بفايروس «إيبولا»، قد تكون أعراض فايروس «الحمى الصفراء» والتي تعتبر متفشية في شكل كبير في دول إفريقيا، وتنتقل من طريق البعوض الذي يكثر في تلك المناطق.
وبيّن خلال حديثه إلى «الحياة» أن «الحمى الصفراء» هي أحد الفايروسات المشتبه في إصابة المتوفى بها، مشدداً على ضرورة التأكد من حيثيات الرحلة التي قام بها المتوفى المشتبه إصابته بفايروس «إيبولا»، وعن ماهية الأنشطة التي قام بها في «سيراليون»، والتأكد من أخذه تطعيمة «الحمى الصفراء» قبل سفره من السعودية بفترة لا تقل عن ثلاثة أسابيع أم لا.
واشار إلى أن وزارة الصحة شرعت في التتبع الوبائي بصورة مكثفة، إذ تم استدعاء جميع الكوادر الصحية التي خالطت المتوفى في المراكز الصحية التي ذهب إليها بعد ظهور الأعراض، موضحاً أنه تم التشديد عليهم وعلى المخالطين له من أسرته بسرعة التوجه إلى المستشفى في حال ظهور أي أعراض كارتفاع في درجات الحرارة أو قيء أو إسهال..
من جهته، أكد استشاري الأمراض المعدية الدكتور محمد حلواني لـ «الحياة» ضرورة التتبع الوبائي من وزارة الصحة بعد وفاة المشتبه إصابته بفايروس «إيبولا»، إذ إن المريض وقبل دخوله إلى مستشفى الملك فهد زار العديد من المراكز الصحية، كان آخرها المستشفى الخاص الذي قام بتحويله إلى مستشفى الملك فهد.
وشدد على جميع الممارسين الصحيين من أطباء وممرضين وفنيين ممن خالطوا المريض والكشف عليه بالخضوع للفحص والمراقبة لمدة ٢١ يوماً من تاريخ مخالطتهم للمريض، إذ يجب قياس درجة حرارتهم مرتين يومياً، والوجود تحت إشراف طبي لاحتمال إصابتهم بالفايروس «إيبولا».
وقال: «إنه في حال عدم الاهتمام بالتتبع الوبائي فمن الممكن انتشار فايروس «إيبولا» في المراكز الصحية التي مر بها المريض فترة ظهور أعراض المرض عليه، وبالتالي تكون هذه المراكز الصحية أصبحت بؤراً للمرض».
بدوره، أكد استشاري ورئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور محمد الغامدي لـ «الحياة» أنه وخلال الفترة الحالية يجب تشديد الراقبة على المنافذ الحدودية ورفع درجة التقصي والتتبع الوبائي للتأكد من عدم دخول أية حالة إصابة إلى السعودية، مبيناً أن هذا ما تعمل علية وزارة الصحة جاهدة بالتعاون مع القطاعات الأخرى، إذ يتوقع حدوث إصابات لأي مسافر قادم من البلدان الموبوءة بفايروس «إيبولا».
وأضاف: «المخالطون للمتوفى المشتبه إصابته بـ«إيبولا» سواء من أقاربه أو الممارسين الصحيين، يجب وضعهم تحت الملاحظة مدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، بحيث يتم قياس الحرارة لهم يومياً، إضافة إلى عزلهم فور ظهور أي أعراض للمرض مثل ارتفاع درجات الحرارة، القيء، أو الإسهال، والتعامل مع حالة الاشتباه على أنها حالة إصابة.
«الفايروس» قتل ألف شخص وتحذيرات من تفشيه
< حذرت منظمة الصحة العالمية من وباء «إيبولا» المتفشي في غرب أفريقيا، معتبرته «حدثاً استثنائياً» وبات يشكل خطراً صحياً على المستوى الدولي. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، ومقرها جنيف، في بيان صحافي لها أمس: « إن العواقب المحتملة لاستمرار تفشي الوباء – الذي قتل قرابة ألف شخص في أربع دول بغرب أفريقيا – خطرة للغاية ولا سيما في ظل شراسة الفايروس.
وأكدت المنظمة في بيانها بعد اجتماعات استمرت يومين للجنة الطوارئ التي شكلتها لمواجهة الفايروس أن «التحرك الدولي المنسق يعتبر ضرورياً لوقف انتشار «إيبولا» على مستوى العالم».
المصدر: جدة – أروى خشيفاتي – الحياة