بدأت الصين الاثنين نشر قوات شرطة مسلحة بمسدسات في شوارع مدنها الكبرى، وذلك للمرة الاولى منذ أكثر من 50 سنة، في إجراء ربطت وسائل الاعلام المحلية بينه وبين الهجمات العنيفة الاخيرة التي وقعت في البلاد.
وقالت صحيفة “شنغهاي ديلي” أن المئات من ضباط الشرطة بدأوا أمس الاحد دوريات في شنغهاي، وذلك للمرة الاولى التي تشهد فيها المدينة مرور قوات شرطة عادية تحمل مسدسات منذ 60 عاما.
وجاء تدريب أكثر من ألف من عناصر الشرطة في المدينة (والبالغ قوامهم 4000 الآف) على حمل المسدسات، بعد هجوم بالمدى أسفر عن مقتل 29 شخصا وإصابة 143 آخرين في مدينة كونمينج جنوبي غرب البلاد الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن روي منجوا المتحدث باسم شرطة شنغهاي قوله إن “جرائم العنف والتصرفات المتطرفة لبعض الاشخاص صارت تمثل تهديدا صريحا للامن العام وأمن المواطنين”.
وقال روي: “من الان فصاعدا، تستطيع شرطة شنغهاي فتح نيران أسلحتها لوقف جرائم العنف في حال مواجهتها لمواقف مشابهة لهجوم كونمينج”.
وقامت العديد من المدن الاخرى بتدريب افراد الدوريات على حمل السلاح، الامر الذي كان قاصرا من قبل على الوحدات الخاصة مثل وحدات الرد المسلح وفرق مكافحة الارهاب.
ويتم نشر قوات الشرطة المسلحة التابعة لقوات الشعب شبه العسكرية، أثناء أعمال العنف أو الاضطرابات الاجتماعية، ولاسيما في المناطق الغربية المقسمة عرقيا مثل التبت وشينجيانج.
المصدر: بكين – د ب أ