بدأت دائرة الأشغال في رأس الخيمة، تنفيذ مشروع إنارة استراحات جبل جيس بالطاقة الشمسية، والتي تضم استراحات للمركبات ومطاعم ودورات مياه ومواقع ترفيهية لزائري المنطقة الجبلية الأعلى في دولة الإمارات، حيث حددت الشركة المنفذة لمشروع إنشاء طريق جبل جيس، انتهاء المرحلة الثالثة نهاية شهر أبريل 2017، بطول 5 كيلومترات، ليبلغ طول المشروع في مراحله الثلاث 36 كيلومتراً.
وأوضح المهندس أحمد محمد الحمادي مدير دائرة الأشغال برأس الخيمة، أن الدائرة بدأت مشروع إنارة الاستراحات الجانبية، البالغ عددها 13 استراحة على طول طريق جبل جيس السياحي بنظام الإضاءة الشمسية، بهدف توفير أجواء عائلية وآمنة خلال فترة الليل، لافتاً إلى أن الدائرة تسعى لاتخاذ كافة الإجراءات التي تسهم في ترشيد استهلاك الطاقة، والعمل على حماية البيئة والموارد، من خلال استخدام مصابيح صديقة للبيئة وموفرة للطاقة، تعزيزاً لسياسة الدائرة في استخدام الطاقة المتجددة.
تسريع العمل
وأشار إلى أن الشركة المنفذة لطريق جبل جيس، بدأت بتسريع العمل في المرحلة الثالثة من المشروع بطول 5 كيلومترات، لإنجازها خلال شهر أبريل المقبل، قبل الموعد المحدد بالعقد، والمحدد له نهاية شهر مايو المقبل، لافتاً إلى أن الطول الإجمالي لمشروع طريق جبل جيس يبلغ 36 كيلومتراً في مراحله الثلاث، حيث يضم أول وأكبر جدار جبلي استنادي في منطقة الخليج العربي، لافتاً إلى أن المشروع تم تقسيمه إلى ثلاثة مراحل، نظراً لوعورة تضاريس المنطقة الجبلية التي يمر بها الطريق.
وأضاف الحمادي أن فكرة المشروع تتمثل في تسوية الأرض وتمهيد الشارع عبر امتداده، حيث تقضي خطة حكومة رأس الخيمة، بإنشاء مشاريع ومنشآت سياحية على القمة الجبلية بمراحل لاحقة، بالإضافة إلى المطاعم ومواقف جانبية للراحة والحالات الطارئة، وسواها من الخدمات والمرافق العامة على امتداد الطريق.
جذب الاستثمارات
وأوضح أن إنجاز مشروع طريق جبل جيس، سيعود بفوائد عدة وجدوى كبيرة، من المتوقع أن تنعكس على مختلف القطاعات في إمارة رأس الخيمة خاصة، ودولة الإمارات عامة، ومن أهمها، تحويل منطقة جبل جيس والقمة الجبلية إلى منطقة سياحية متكاملة فريدة من نوعها، واستقطاب الاستثمارات إلى المنطقة السياحية المتميزة.
13 استراحة
وأشار إلى أن مراحل المشروع، شملت تمهيد الطريق وأعمال الرصف وتركيب أعمدة الإنارة، وإنشاء 13 استراحة على طول الطريق الجبلي، تضم مواقف للمركبات ودورات مياه ومظلات، حيث يتمتع الطريق بمواصفات عالمية خاصة بالأمان اللازم للميول والحواجز الصخرية الجانبية، من خلال تطبيق أحدث الطرق العلمية في تثبيت الصخور الجانبية، باستخدام أقفاص حديدية وفتحات أسفل الطريق لتصريف مياه الأمطار، لحماية قائدي المركبات من الانزلاقات، خاصة خلال فصل الشتاء، الذي يشهد تساقط الثلوج.
وتستقطب قمة جبل جيس في رأس الخيمة، عشاق الطبيعة ومطاردي تقلبات المناخ ورصد الظواهر الطبيعية من المواطنين والمقيمين والسياح، الذين يقصدونها للاستمتاع بالجو المعتدل صيفاً، والبارد شتاءً، حيث تنخفض درجات الحرارة على القمة الجبلية أكثر من 10 درجات، مقارنة بالحرارة أسفل الجبل.
المصدر: البيان