أطلق نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، سعيد محمد الطاير، «إعلان دبي 2017»، الذي يعكس الجهود والمساعي المبذولة لجعل دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر، ويتضمن الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية والالتزامات التي خرجت بها القمة للعام المقبل.
وأكد الطاير أن دبي مستمرة في إطلاق المشروعات الخضراء العملاقة وتوفير حلول مبتكرة للاقتصاد الأخضر، وذلك في إطار سعيها لتعزيز موقعها كنموذج عالمي للاستدامة، مشيراً إلى تعاونها المستمر مع المجتمع الدولي لتوفير حلول مبتكرة تسهم في التحول للاقتصاد الأخضر.
طاقة الرياح
قالت الوكيل المساعد لشؤون الكهرباء والطاقة النظيفة ومياه التحلية في وزارة الطاقة، المهندسة فاطمة الفورة الشامسي لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك توجهاً لدى الوزارة لاستخدام طاقة الرياح، من أجل تنويع مصادر الطاقة، على الرغم من أن الجدوى الاقتصادية للطاقة الشمسية أعلى من طاقة الرياح.
وأوضحت، على هامش معرض تكنولوجيا المياه والطاقة «ويتيكس 2017»، أن هناك مشروعاً لشركة مصدر لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، عبر مجموعة من التوربينات لتوليد الطاقة الكهربائية من الحركة الميكانيكية الناتجة عن دفع الهواء.
ووفقاً لتقرير للمجلس العالمي لطاقة الرياح، فإن الطاقة الشمسية تستحوذ على 72%، من إجمالي استثمارات الطاقة الجديدة والمتجددة في العالم، البالغة 10.2 تريليونات دولار أميركي، حتى عام 2040.
جاء ذلك، خلال اختتام فعاليات الدورة الرابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي أقيمت برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار «تعزيز الابتكار، قيادة التغيير».
وقال إن قيادة الدولة أعلنت أخيراً عن دعمها للخطة الوطنية للتغير المناخي 2050، التي تعكس أهداف الدولة لتكون من أفضل الدول في التصدي لظاهرة التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة. وتسعى الخطة لتوحيد الجهود المبذولة وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، الذي يعد من الركائز الأساسية لتحقيق التحول للاقتصاد الأخضر.
وأضاف: «من هذا المنطلق قدمت دولة الإمارات نموذجاً متميزاً لاقتصاد قائم على الشراكات المتينة بين القطاعين العام والخاص، تأكيداً لموقع الدولة الرائد في تحقيق الاستدامة البيئية».
وأكد الطاير مواصلة دبي مسيرة التميز عبر إطلاق المشروعات الخضراء العالمية العملاقة، وأبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مولد للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل، وستصل قدرته الإنتاجية لـ 5000 ميغاواط بحلول عام 2030.
واستقطبت القمة مشاركة العديد من المتحدثين العالميين، إضافة إلى عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين وممثلي المؤسسات الحكومية وممثلي الوسائل الإعلامية والخبراء والأكاديميين.
وأكد الطاير أن دبي برهنت للعالم أنها تفي دوماً بوعودها، مشيراً إلى أن الاستراتيجيات الرئيسة بدءاً بـ«مئوية الإمارات 2071»، ومروراً بـ«رؤية الإمارات 2021»، و«خطة دبي 2021»، و«الأجندة الخضراء لدولة الإمارات 2030»، و«استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050»، واتفاقية باريس للتغير المناخي، مهدت الطريق لمواصلة النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
كما أكد الطاير مواصلة العمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهدف دعم نمو وتطوير المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، باعتبارها عاملاً استراتيجياً مهماً في تحقيق التحول للاقتصاد الأخضر.
وأضاف: «يعد التمويل الأخضر أحد المسارات الرئيسة الخمسة التي ترتكز عليها استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في عام 2015. وتضمنت الاستراتيجية إنشاء (صندوق دبي الأخضر) بقيمة 100 مليار درهم، لتمويل الاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة، من خلال شراكات مع المؤسسات المالية بهدف توفير حلول تمويلية مبتكرة لدعم المشروعات الخضراء على المستويين المحلي والعالمي».
ولفت إلى تعاون الهيئة وشركة الصكوك الوطنية لإطلاق أول صندوق تمويلي أخضر بقيمة تتجاوز 2.4 مليار درهم، ما يعد دليلاً على مساعي الدولة والتزامها بتعزيز التمويل الأخضر.
واختتم الطاير إعلان دبي بتأكيد أهمية دور الشباب ومساهماتهم الفعالة في دفع مسيرة الاقتصاد الأخضر، لا سيما أنهم قادة الغد وحملة مشاعل التغيير لمستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة.
المصدر: الإمارات اليوم